العالم

ما هي تقديرات الخسائر المادية جراء الحرب على غزة؟

حذر رئيس البنك الدولي أجاي بانجا من أن الزيادة الكبيرة في حجم الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على الاقتصاد العالمي، واصفا الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في المنطقة بأنها “غير مقبولة”. مشيراً إلى أن تقديرات الخسائر المادية جراء الحرب تتراوح بين 14 إلى 20 مليار دولار.

وأضاف بانجا في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء أمس الثلاثاء، أن الحرب كان لها حتى الآن تأثير ضئيل نسبيًا على الاقتصاد العالمي، لكن التوسع الكبير في الصراع من شأنه أن يجذب دولًا أخرى تساهم بشكل أكبر في النمو العالمي، بما في ذلك الدول التي تصدير السلع الأولية.

وتابع: “أولا وقبل كل شيء، أعتقد أن هذه الخسارة الفادحة في الأرواح – النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين – غير مقبولة لجميع الأطراف”.

وأضاف: “من ناحية أخرى، فإن التأثير الاقتصادي لهذه الحرب يعتمد بشكل كبير على مدى انتشارها”.

وتابع: “إذا انتشر إقليميا فستصبح مشكلة مختلفة تماما.. لأنه سيبدأ بالانتقال إلى أماكن تساهم بشكل أكبر بكثير في الاقتصاد العالمي، سواء بالدولار أو من حيث المعادن والنفط وما شابه ذلك. “

وأوضح رئيس البنك الدولي أن الأضرار المادية الناجمة عن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة من المرجح أن تتراوح حاليا بين 14 و20 مليار دولار، وأن تكلفة الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان ستزيد هذه التكلفة.

وقالت بانجا إن البنك الدولي قدم 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، أي ستة أضعاف المبلغ الطبيعي، لمساعدتها في التعامل مع الأزمة على الأرض، لكن هذا الرقم صغير مقارنة “بالمبلغ الكبير” الذي ستحتاجه في نهاية المطاف.

وأضاف بانجا أن بنك التنمية متعدد الأطراف جمع أيضًا مجموعة من الخبراء من مصر والأردن وإسرائيل وفلسطين وأوروبا والولايات المتحدة لمناقشة الإجراءات القصيرة والطويلة الأجل التي يمكن اتخاذها إذا أمكن التوصل إلى اتفاق سلام.

وتابع: “نحن بحاجة إلى معرفة كيفية البحث في هذا الأمر، ومناقشته علنًا، ومن ثم العثور على الموارد اللازمة للقيام بذلك”، مضيفًا أن هذه الجهود ستتطلب موارد خاصة وعامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى