تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدة جباليا ومخيمها لليوم السادس على التوالي، وتفرض حصارا خانقا على كافة الطرق المؤدية إليها، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ ومدفعية الاحتلال.
وتزداد الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا خطورة مع مرور الوقت مع وصول الغذاء والدواء وإمدادات المياه إلى المواطنين. صعوبة قيام رجال الإنقاذ بانتشال جثث الشهداء ونقل الجرحى.
وفي 6 أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجوم عنيف على المنطقتين الشرقية والغربية شمال قطاع غزة، هو الأعنف منذ مايو الماضي.
وسبق أن هاجم جيش الاحتلال جباليا براً مرتين، في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وتعد هذه العملية البرية الثالثة لجيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
منذ بداية الأسبوع الجاري، يرتكب جيش الاحتلال المجازر بحق المدنيين في شمال قطاع غزة، مع تزايد خطورة الوضع الإنساني بسبب الحصار المفروض عليه.
وتشهد شمال قطاع غزة اعتداءات عنيفة على البنية التحتية والطرق وبيوت المواطنين المتبقية، فضلا عن عزل المناطق عن بعضها البعض.
ويرافق ذلك حملة جوع ممنهجة ومنظمة، تشمل، من بين أمور أخرى، منع تسلل الغذاء والدواء وإمدادات المياه والوقود بالإضافة إلى الهجمات المستهدفة على المخابز.
ومن الجو، تستهدف طائرات الطاقم بدون طيار كل تحركات للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص الكثيف والعشوائي.
ومنذ بداية الأسبوع، يحاصر الاحتلال المستشفيات الثلاثة المتبقية في شمال قطاع غزة (كمال عدوان، العودة، والإندونيسية) مع أوامر بإخلائها.
