مصر

رحم الله رجلا سمحا.. الأوقاف تحدد موضوع الجمعة المقبل

قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان “رحم الله رجلا متسامحا”.

وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف الذي سيتم إيصاله لجمهور المسجد هو توعية جمهور المسجد لسهولة الاستخدام وتحويل البيع والشراء إلى بوابة للمودة والارتباط بدلا من الهيمنة والنزاع، موضحة أن التسامح هو باب محبة الله، والطريق إلى رحمته، والطريق إلى الجنة، وأن نظرة الإسلام إلى البيع والشراء هي بوابة للود والتواصل، وليس للهيمنة والصراع، وأن التسامح من أسمى وأنبل الأخلاق. المفاهيم.

وتجدون أدناه نص خطبة الجمعة:

“الحمد لله رب العالمين طيباً مباركاً فيه. وجعل المغفرة طريقا إلى الرحمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الذي أرسله الله تعالى نعمة للعالمين وخاتمة على الأنبياء والمرسلين. فوسع صدره، ورفعت شأنه، وأكرمنا به. وجعلنا أمته، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان، إلى يوم الدين وبعد:

يا من تحب أن يحبك الله، يا من تحب أن يرحمك الله، يا من ترجو أن يظلك الله في ظله يوم القيامة، يا من تشتاق نفس إلى أن يدخلك الله الجنة ; كن متساهلا في البيع، متساهلا في الشراء، متساهلا عند الحاجة، كن رفيقا، هادئا، لطيفا، لطيفا، لا تجادل، لا تجادل، لا تغش ولا تخدع.

فهنيئاً لك أيها الكريم الكريم بهذه الموعودات النبوية والبشارة المختارة. ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: “رحم الله رجلاً سمح إذا اشترى وباع، وإذا احتاج، ويقول صلى الله عليه وسلم:” «إن الله يحب جواد البيع، ورغبة الشراء» قال صلى الله عليه وسلم: «أدخل الله عز وجل رجلاً الجنة، كان بائعاً مشترياً هادئاً». القاضي والمستوطن، وقال صلى الله عليه وسلم: “من اعتنى أو أعفى معسراً أظله الله يوم القيامة بظل عرشه، يوم يقوم”. ولن يكون هناك ظل إلا ظله “.

أيها البائع، أيها المشتري، احتمل؛ ومن تأمل مقاصد البيع والشراء في ديننا التنويري يجد أنها دعوة إلى اللطف والصلة والرحمة، وبوابة للمحبة والألفة والتعارف الجميل بين الناس عندما يكونون متسامحين ومتبادلين في أرواحهم الطيبة وتعاملهم. قلوبهم راضية، كمشترين وبائعين لا يعاندون ولا يتشاجرون؛ وبهذه الطريقة تتجذر الأخوة الحقيقية، ويتكون أمة متماسكة ومترابطة، يعطف فيها الكبير على الصغير، ويعطف القوي على الضعيف، ويعطف فيها الغني على الفقير.

كن متسامحا؛ إن الوداعة والرفق والتسامح هي شكل من أشكال اللطف تجاه النفوس المكيفة على محبة من يحسن إليها وبوابة عظيمة لتوحيد القلوب حتى تنتشر المحبة والمودة ويعم الوئام والكرم في المجتمع.

كن متسامحا؛ إن التسامح من أسمى وأنبل الأخلاق وأساس الحياة النبيلة الطيبة النقية، البعيد عن العنف والصراع والخلاف الذي هو طريق الضعف والوهن. واعلموا أن رب العالمين أمر بالوئام ونهى عن الفرقة. قال الله تعالى: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتفشلوا واصبروا. إن الله مع الصابرين }

يا كريم! هل تعتقد أن السماح لأحد بالبيع والشراء يحد من رزقه أو يحرمه من بركات حياته؟! الإنسان المتسامح، السهل الممتنع، اللطيف، ينعم عليه الله في رزقه، إذا فرح في نفسه بما رزقه الله عز وجل، دون مخاصمة ولا تشاجر، عندما يكثر الرزق تجده قلقاً مضطرباً. ، خائف جدًا من ماله وخائف جدًا من الفقر. قلبه لا يعرف راحة ولا راحة، ولا يجد في الحياة فرحًا ولا عزاء!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى