مصر

وزير الأوقاف: الطنطاوي نموذج أزهري نسعى لإعادة إنتاجه وتجديده للعالم وللإنسانية

الأزهري: سافر الطنطاوي إلى سانت بطرسبرغ قبل عام 1844 وتمكن من مد الجسور بين الأديان والثقافات المختلفة.

وزير المؤسسة د. وقال أسامة الأزهري إن الشيخ محمد عياد الطنطاوي عاش في مدينة روسيا ثم تخرج في الأزهر الشريف وحصل على الشهادة الدولية – وكلفه العطار بالسفر إلى روسيا الأيام السبعين التي عانى خلالها مشقة السفر، حتى وصل إلى هنا، حيث عاش في الأرض الطيبة، مدينة سانت بطرسبرغ العظيمة والعريقة، حيث عاش 21 عاما حتى وفاته ودفن في ضاحية فولكوفا هناك وقام بتدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية. ونمت بينه وبين سائر العلماء والعلماء من مختلف الجنسيات والأديان علاقات ودية وأخوية.

جاء ذلك خلال كلمة الأزهري في الجلسة الافتتاحية للقمة الدينية العالمية الأولى بعنوان: “دور القيم الروحية والأخلاقية في الديانات التقليدية.. وسبل تعزيز قيم الحوار بين الطوائف والأعراق” في العالم المعاصر” والذي تنظمه الإدارة الدينية لمسلمي سانت بطرسبرغ ومنطقة شمال غرب روسيا، والإدارة الدينية لمسلمي القسم الآسيوي في روسيا، وإدارة العلاقات الخارجية للكنيسة البطريركية في روسيا. موسكو. جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية وصندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامي.

وأكد وزير الأوقاف أن الطنطاوي يمثل هبة مبكرة من أرض مصر وازدهارها النبيل لأصدقائنا وإخواننا في جمهورية روسيا الاتحادية، كما يمثل التفاعل والتواصل والانسجام الذي حدث بين العلماء الروس والعلماء الروس. ويمثل العلماء نموذجًا مبكرًا لذلك، ما يمكننا إعادة إنتاجه وتجديده وإتاحته للعالم والإنسانية.

وأشار إلى أن الطنطاوي كان عالما جادا وبعيد النظر ومنفتحا، تمكن من مد الجسور بين الأديان والثقافات المختلفة وكسب تقدير الدولة الروسية. وقد منحه القيصر الروسي آنذاك إحدى أعلى الأوسمة، وقد أعجب به طلابه وأصدقاؤه الروس وغيرهم كثيرًا لدرجة أن البروفيسور كراتشكوفسكي ألف عنه كتابًا باللغة الروسية عن حياة هذا العالم البارز. وفي مصر قمنا بترجمة وطبع هذا الكتاب، وكان السفير الروسي في مصر يذهب كل عام إلى القرية التي ولد فيها هذا العالم الجليل، ومن المؤكد أن السفير الروسي سيضع إكليلا من الزهور على تمثال هذا العالم الجليل، وهي صورة مبكرة ل إنه يمثل ما تتطلبه هذه القمة الدينية العالمية الأولى ويقدم لمحة أولى عما يمكننا أن نخلقه معًا كهدية من اللطف والكرم لبلداننا وأوطاننا وللإنسانية جمعاء.

وأضاف أن الطنطاوي ألف كتابا عن روسيا وشعبها الكريم وعاداتها وأخلاقها وملابسها وأزياءها وأطعمةها المفضلة، وأنه أطلق على هذا الكتاب اسم “تحفة المخابرات في الأخبار عن روسيا” وتم طباعة هذا الكتاب الواحد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى