حرب غزة.. الجيش الإسرائيلي ماض في تنفيذ خطة الجنرالات رغم نفيه لذلك
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ “خطة الجنرالات” لعزل شمال قطاع غزة من خلال محاصرة جباليا، حيث كثفت تواجدها العسكري. وأكدت وسائل إعلام أن الجيش الإسرائيلي رغم رفضه يمضي قدما في تنفيذ “خطة الجنرالات” من خلال سلسلة إجراءات من بينها حصار منطقة جباليا وعزلها عن بقية شمال قطاع غزة وعزلها. شمال قطاع غزة من مدينة غزة، لتنفيذ خطة الحصار. والمجاعة ضمن عمليتها العسكرية في المحافظة الشمالية التي استمرت نحو شهرين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي أرسل لواء كفير للمشاركة في التوغل المستمر في منطقة جباليا، ليرتفع إجمالي عدد الألوية القتالية في مدينة شمال غزة المحاصرة إلى ثلاثة ألوية في فترة واحدة. وتمنع قوات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إلى محافظة شمال غزة، مما أدى إلى انقطاع كامل للخدمات الصحية والعامة في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 600 من أعضاء حركة حماس اعتقلوا خلال الأسبوعين الماضيين في إطار القتال لتقسيم شمال قطاع غزة. كما أكد الجيش أنه نجح في عزل منطقة جباليا ومحيطها عن بقية قطاع غزة في إطار خططه لتنفيذ خطة الحصار والتجويع والتهجير القسري للمدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن منطقة جباليا تخضع لحصار كامل منذ بدء الهجوم البري للجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، بهدف إجبار السكان على مغادرة المنطقة. وزعمت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الضغط الأمريكي ساعد في تخفيف الحصار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حماس.
من جهة أخرى، واصل جيش الاحتلال عملياته لعزل جباليا عن بقية شمال القطاع، كما عززت قوات الاحتلال جنودها في المنطقة الواقعة شمال محور “نتساريم” الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات عن القطاع. الحدود الشمالية لقطاع غزة. يتم تفتيش المدنيين المسافرين إلى غزة باستخدام تقنية التعرف على الوجه.
ولا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية بقاء كتيبة أو لواء بعد انتهاء الهجوم على جباليا في “الممر الجديد” الذي يفصل الثلث الشمالي لقطاع غزة، والذي يضم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. . من مدينة غزة. ويشير الجيش إلى أن حماس أعادت تمركزها في جباليا باعتبارها منطقة استراتيجية وتشكل تهديدا لـ “غلاف غزة”، وخاصة المدن القريبة منها.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي جباليا “النواة الصلبة” لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وموطنا لقيادات ومئات من مقاتلي المقاومة، رغم عمليات الجيش السابقة في المنطقة. وبينما أفادت مصادر إسرائيلية أن عشرات الآلاف من السكان غادروا المنطقة مؤخرًا، زاد جيش الاحتلال من نيران مدفعيته لحماية قواته البرية.
وزعم قادة جيش الاحتلال أن “فصائل المقاومة زرعت مئات العبوات الناسفة قرب جباليا، ووصفوا هذه العبوات بالبسيطة والمباشرة مقارنة بالعبوات الناسفة التي واجهتها قوات الاحتلال في مناطق أخرى”، كما ذكر الجيش أن حماس عدلت من تكتيكاتها لاستخدام الأجهزة في الطوابق العليا.
وفي ظل هذه الظروف، يزعم الجيش الإسرائيلي أن وصول السكان الجائعين إلى نقاط التفتيش لا يمكن أن يشكل ضمانة لدعم حماس في ظل الوضع الحالي، ويدعي أن استجواب المعتقلين يوفر معلومات استخباراتية حول مواقع الأسلحة والمتفجرات.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الدعم الجوي للعمليات البرية انخفض بسبب التركيز على المعارك في جنوب لبنان، مما أثر على الأولويات في غزة. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع طائرات ZEK بدون طيار على مستوى كل لواء، مما أضعف قدرة المراقبة الجوية.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن تدمير البنية التحتية لحركة حماس في شمال قطاع غزة قد يستغرق نحو ستة أشهر إضافية على الأقل، وأنه يحقق مكاسب يومية في القتال، فيما استهدفت الهجمات أيضا مدينة النصيرات في الضفة الغربية. وتوسع المركز ليشمل قطاع غزة، حيث يقدر الجيش أن عدد قتلى حماس يتراوح بين 20 إلى 40 مقاتلا يوميا.