العالم

مصادر إسرائيلية: المرحلة الأولى من العملية البرية في لبنان شارفت على الانتهاء

قالت مصادر الجيش الإسرائيلي إن المرحلة الأولى من العملية البرية المكثفة في لبنان تقترب من الانتهاء بعد تحقيق “إنجازات مهمة” بينما يستعد الجيش لإعادة انتشار قواته على طول الحدود اللبنانية في ضوء محادثات وقف إطلاق النار الجارية. بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية.

ويأتي ذلك في وقت يعتقد مسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة أن الفجوة مع لبنان ضاقت باتجاه وقف إطلاق النار، ويقولون إن إسرائيل تنتظر المسودة النهائية للاقتراح من الوسيط الأميركي عاموس هوشستين. ولم يتم تأكيد ذلك رسميًا في أي من عواصم الدول الثلاث، إذ من غير المرجح أن يكون هناك انفراج قبل الانتخابات الأمريكية التي تبدأ الثلاثاء.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقترب من نهاية مرحلته الأولى في جنوب لبنان، بعد شهر من بدء العملية البرية على الحدود اللبنانية.

وبحسب المصادر فإن العملية “حققت إنجازات مهمة، مثل كشف جزء كبير من البنى التحتية لحزب الله وقوات الرضوان في القرى القريبة من الحدود الإسرائيلية، فوق وتحت الأرض، ومصادرة العديد من الأسلحة والاستيلاء على العديد من الأسلحة”. أعضاء الحزب.”

خطة إعادة الانتشار وقالت الهيئة إن جيش الاحتلال قام بتسريح الآلاف من قواته النظامية والاحتياطية نهاية الأسبوع للحصول على قسط من الراحة.

وبحسب المصدر نفسه، بدأ الجيش أيضاً التخطيط لنشر قواته على الحدود اللبنانية، على خلفية محادثات وقف إطلاق النار واتفاق سياسي مع الحكومة اللبنانية بوساطة الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أميركي كبير قوله إن “الفجوة بين إسرائيل ولبنان ضاقت إلى حد كبير”، ووصف اللقاءات بين هوشستاين ومستشار الرئيس الأميركي بريت ماكغورك في إسرائيل بأنها “جيدة ومهمة للغاية”.

وتتناقض تصريحات المسؤول الأميركي مع تقارير من لبنان قالت إن زيارة المبعوث الأميركي ومستشار بايدن إلى إسرائيل “لم تكن ناجحة ولم يتم إحراز أي تقدم”.

والتقى هوكستاين وماكغورك برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونان بار، ورئيس الموساد ديفيد بارنيا ومسؤولين إسرائيليين آخرين.

“العناد الإسرائيلي” قال رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي، الجمعة، إن “التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد تعنت إسرائيل في رفض الحلول المطروحة والإصرار على نهج القتل والدمار”، بحسب ما نقله موقع “الشرق” الإخباري.

كما أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن أسفه للمبادرة الأميركية الأخيرة لوقف إطلاق النار في لبنان، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «اعترف بخريطة الطريق اللبنانية التي توصلنا إليها مع (المبعوث الأميركي إلى لبنان) عاموس هوكشتاين». متفق عليه، مرفوض”. وقال إن التحرك السياسي لحل الأزمة “تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها الثلاثاء”.

ورفض بري تقديم توقعات بشأن مسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، إذ أن الثابت الوحيد هو أن الحراك سيؤجل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، لافتاً إلى أن الأمور في لبنان ستتأثر بهذا “رهناً”. التطورات على الأرض”، وأعرب عن خشيته من “تحويل لبنان إلى قطاع غزة ثان”.

وبدد التصعيد في المنطقة أي أمل في التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الأميركية، لكن المسؤول الأميركي وصف الزيارة بـ«الموضوعية والبناءة»، مشيراً إلى أنها «ركزت على مجموعة من القضايا، من بينها إيران ولبنان وغزة». بالإضافة إلى ضمان إطلاق سراح السجناء” المحتجزين لدى التحريض.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن هناك “تقدماً جيداً” في جهود التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 لإنهاء الصراع في لبنان، لكنه أضاف: “لا يزال أمامنا المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى