أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة إزاء القتال الدائر في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي تطال المدنيين بينهم النساء والأطفال.
وأدانت، في بيان لها اليوم السبت، نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية بمحافظة الجزيرة. وأدى ذلك إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين، في انتهاك (للقانون الدولي) ومبدأ حماية المدنيين.
ودعت المملكة إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023م، وحث الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وضمان وصول المساعدات الإنسانية لتسهيل الأمور على المتضررين.
وجددت المملكة موقفها الثابت في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته الشرعية وسيادته واستقلاله، مؤكدة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان.
وفي منتصف أبريل 2023، اندلع القتال في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، تسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك 3.1 مليون خارج البلاد، ووفقا للأمم المتحدة، تسببت الحرب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وتدور معارك عنيفة بين الجانبين في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي.
لكن بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه للجيش، شنت قوات الدعم السريع هجمات على بعض المناطق واندلعت مواجهات خلفت نحو 200 قتيل على مدى 10 أيام، بحسب السلطات والمسعفين.
