مندوب مصر بالجامعة العربية: قرار الكنيست بشأن حظر عمل الأونروا يعكس استخفافاً مرفوضاً بالأمم المتحدة
جدد السفير محمد مصطفى عرفي، ممثل مصر لدى جامعة الدول العربية، إدانة مصر للقانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والذي يهدد بقطع يديها عن الأغلال. الجهات المانحة وتحد من قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة للمواطنين الفلسطينيين.
وأعرب عن شكره للأردن على دعوته لهذا اللقاء، وأوضح أن مصر تعتبر هذا التحرك الإسرائيلي جزءا من سلسلة طويلة من الانتهاكات المتتالية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بل ويمثل استهتارا غير مقبول بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي. المجتمع ككل.
وقال إن مصر تؤكد مجددا أن دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، مشددا على أن الوقت قد حان لكي يلعب مجلس الأمن دوره الأساسي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
كما حذر من مغبة استمرار فشل النظام الدولي في الدفاع عن مبادئه وقيمه الإنسانية، والتي تقوضها الممارسات الإسرائيلية في مواجهة الإخفاقات الدولية المؤسفة.
وأوضح ممثل مصر أن ذلك يقتضي أيضاً أهمية الجهود العربية المشتركة لوضع حد لهذا الوضع المرفوض تماماً، وهو ما يتطلب استمرار جهود دول المنطقة سواء بقدراتها الوطنية أو من خلال التنسيق الجماعي في الأطر الدولية المناسبة. تعبئة المجتمع لضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الأونروا، والدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وأكد أنه في الوقت نفسه لا مفر من ضرورة الالتزام الجاد بالحل السياسي العادل والشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الحقوق الفلسطينية المشروعة، على غرار حل الدولتين. دولة مستقلة في الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومنح الاعتراف العالمي بهذا البلد المنشود، الذي يؤمل أن ينال العضوية الكاملة في المستقبل المنظور في الأمم المتحدة، وهو حق لا يقبل الشك أو الجدل.
وقال السفير: “لقد انتبهنا في مصر منذ البداية إلى التأثير السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني لهذه الحرب، ليس فقط على إخواننا في فلسطين المحتلة، ولكننا حذرنا دائمًا أيضًا مما يمكن أن تترتب عليه هذه الأزمة. هناك توسع غير منضبط للصراع على المستوى الإقليمي، مما يهدد بإغراق المنطقة في حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد، مما يلقي بظلاله الثقيلة على منطقتنا العربية وجميع الدول لفترة طويلة قادمة.
ودعا السفير لشعب فلسطين ولبنان والشعوب العربية كافة، وترحم على الشهداء.