من لا موهبة لفنانة رسمت طريقها.. هكذا حولت “باسنت” إحباط معلمتها لها إلى نجاح ـ صور
بالنسبة إلى بسنت رجب، ابنة محافظة الشرقية، كان الرسم أكثر من شغف يحترق في قلبها. منذ طفولتها رسمت كل ما تراه على الجدران بجدار من الشكوك عندما أخبرها معلم التربية الفنية أثناء المدرسة الابتدائية أنها تفتقد الموهبة. ولم تثبطها هذه الكلمات، بل عززت إصرارها على إثبات العكس.
بين أحلام الطفلة الصغيرة التي ترسم على جدران غرفتها وواقع المعلمة التي تنكر أي موهبة فنية فيها، وجدت «بسنت» نفسها في صراع حقيقي. وأكدت المعلمة أن الرسم موهبة لا يمكن تعلمها وأنها تفتقدها. هذه الكلمات الجارحة ضربتها كالصاعقة على قلب الطفلة التي كانت تحلم بأن تصبح فنانة، لكنها قررت أن تثبت للعالم أجمع أن الإصرار والعزيمة أقوى من أي موهبة فطرية، فبدأت رحلتها الشاقة إلى عالم الفن. عالم الفن باستخدام الانترنت والكتب والدروس التعليمية حتى أصبحت فنانة محترفة وأثبتت للعالم أن الموهبة يمكن خلقها بالإرادة والعزيمة.
بدأت بسنت، 23 عامًا، رحلتها إلى عالم الرسم الرقمي باستخدام الإنترنت والعديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت. أمضت ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، ترسم وتلوين وتجرب كل تقنية جديدة، أثناء الرسم، شعرت أنها تقترب من هدفها، حلمها.
وعن تجربتها، قالت “بسنت رجب” لايجي برس: “أحب دروس الرسم منذ أن كنت طفلة، وللأسف مدرس الرسم كان يحبطني دائمًا ويتأكد من أنني لا أملك موهبة ولا أجيد الرسم”.
وأضافت: “لقد تدربت كثيرًا وشاهدت المزيد من مقاطع الفيديو. لقد تابعت فنانًا أوروبيًا يستخدم جهازًا لوحيًا للرسم. تعلمت منه وبدأت بتعليم الأطفال. بدأت بتدريس الرسم الرقمي لعمر 16 عامًا وما فوق. “لقد شجعتني عائلتي على الاستمرار ونجحت وقمت بتعليم وتعليم الكثير من الناس.”
“سرعان ما برز باسنت كفنان موهوب، قادر على خلق عوالم ساحرة بألوان نابضة بالحياة وشخصيات آسرة. شاركت في العديد من المعارض الفنية، وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وأصبحت مصدر إلهام للكثيرين، وخاصة الشباب الذين يحلمون بتحويل شغفهم إلى واقع”.
وخلال مشاركتها في اليوم الوطني لمحافظة الشرقية، تمكنت بسنت من التعبير عن أغنية هدى سلطان “من بحري ونحبه” من خلال الرسم الرقمي وتجسيد كلمات الأغنية بصور تصف الشارع بالألوان والأشخاص بالملابس التي الأغنية تعبر عن الكلمات.
كما شاركت في مهرجان أفريقيا الدولي وحصلت على المركز الأول. شاركت في معرض آرت دبي وعُرضت لوحتها في صالة كبار الشخصيات، ثم عُرضت في السفارة الإيطالية بالإسكندرية والسفارة اليونانية.
وأشارت إلى أنها فخورة بأنها أصبحت مدربة للأطفال منذ أربع سنوات، وأنها تمكنت من منح أطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات مهنة احترافية، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال شاركوا في مسابقات فنية وشاركوا وحققوا مراكز عالية في الفن. .
وقالت بسنت: “إنها تمارس الفن الرقمي لأنه فن جميل يرفع من معنوياتها وتجد العزاء بعد المشقة التي يجلبها، خاصة أنها مولعة بشكل خاص بالفن من هذا النوع وأعلى قمة فيه، ومن خلال التعلم، كما يريد مساعدة أكبر عدد ممكن من هواة تعلم الرسم، أو حتى أولئك الذين يرغبون في التعلم دون أي موهبة.