بعد حصولها على “شهادة رسمية”.. تفاصيل رحلة مصر للقضاء على الملاريا
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، خلو مصر تماما من مرض الملاريا، وقدم د. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، خلال افتتاح جلسة التصديق الرسمية للمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، الذي انطلق اليوم الأحد.
وقال أدهانوم في كلمته بالفيديو: “في العام الماضي، كان لي شرف التواجد في مصر لتقديم شهادة منظمة الصحة العالمية للرئيس عبد الفتاح السيسي. وهذا يجعل مصر أول دولة في العالم تصل إلى المستوى الذهبي للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، ونحتفل اليوم بإنجاز مهم آخر وهو الحصول على شهادة القضاء على الملاريا. وهذا النجاح هو نتيجة قرن من الالتزام من جانب الحكومة المصرية وشعبها.
وسبق أن أكدت وزارة الصحة أن آخر حالة انتقال مؤكدة لمرض الملاريا داخل مصر كانت عام 1998، فيما لم تسجل أي حالة انتقال للمرض داخل البلاد حتى الآن.
وفي فبراير 2023، خاطبت وزارة الصحة والسكان مدير عام منظمة الصحة العالمية بجنيف بملف يتضمن جهود الوزارة في مكافحة المرض وإجراءات الحصول على شهادة خلو مصر من الملاريا لبدء تناول المرض. الخطوات اللازمة للتأكد من خلو مصر من المرض.
ووفقا لتقرير حصل “ايجي برس” عليه سابقا، فإن القضاء على الملاريا جاء نتيجة لبرامج التطعيم الوطنية المجانية الموسعة ضد الملاريا، والتي أدت إلى خفض معدلات الانتشار بشكل كبير، وسمحت للدولة المصرية بإعداد إجراء خاص لإعلان مصر خالية تماما من الملاريا.
لذلك، د. وترأس خالد عبد الغفار وفدا من منظمة الصحة العالمية (البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا) نهاية يونيو من العام الماضي. استعدادًا لحصول مصر على الشهادة الدولية بخلوها من الملاريا بعد أن أجرى الفريق زيارة ميدانية خلال الفترة 22-29 يونيو الجاري؛ التأكد من عدم انتقال مرض الملاريا داخل مصر وأن أي حالات يتم اكتشافها هي حالات مستوردة من الدول التي يتوطن فيها المرض وأن يكون هناك نظام ترصد قوي قادر على تحديد الحالات مبكرا من خلال التعاون مع جميع الأطراف المتضررة.
وقام فريق المنظمة بزيارة عدد من المستشفيات والمنشآت الصحية في محافظات القاهرة والفيوم وأسوان. مراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة لمنع عودة ظهور مرض الملاريا في الدولة من خلال مراجعة ملفات الحالات وكذلك المختبرات وأنظمة الدعم وأنظمة الإحالة وبروتوكولات العلاج المطبقة.
كما قامت البعثة بزيارة عدد من مرافق الرعاية الصحية الأولية. ولتقييم قدرات الفرق الطبية في اكتشاف وإرسال حالات الملاريا المستوردة، تمت زيارة مختبرات ووحدات الملاريا وتقييم قدرة الموظفين على تشخيص الحالات بشكل صحيح ومتابعتها بشكل مستمر، وكذلك إنشاء وحدات مكافحة ناقلات الأمراض في المحافظات للقاء مجموعة من سكان الريف رواد؛ التعرف على النظام المجتمعي وطرق إيصال الرسائل الصحية المتنوعة للمواطنين.
وأشادت بعثة الصحة العالمية بجودة نظام الرعاية الصحية في مصر، والذي يتيح للمرضى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى وجود نظام مراقبة قوي، واستجابة عالية لسرعة اكتشاف وعلاج حالات الملاريا الوافدة، والسيطرة على ناقلات الأمراض (البعوض). التي تحمل المرض المنقول) ومنع عودة المرض من خلال وجود خرائط محددة ومحدثة، وأشادت بدور المكاتب في تقديم خدمات الوقاية من الملاريا للمسافرين إلى الدول التي يتوطن فيها المرض.
ماذا نعرف عن الملاريا؟
وقررت وزارة الصحة والسكان العام الماضي توزيع كتيب يتضمن التعريف بمرض الملاريا وأعراضه وطرق علاجه ضمن خطتها الوقائية للتعامل مع حالات الطوارئ.
ووفقا للمنشور، تتراوح أعراض الملاريا من عدم وجود أعراض إلى جلطات الدم واحتقان الرئة والوفاة.
ويعاني معظم المرضى من الحمى والصداع وآلام الظهر والقشعريرة والتعرق وآلام العضلات والغثيان والقيء، وعادة ما يصاحبها تضخم الطحال وفقر الدم.
الحالة المشتبهة بالمرض هي أي مريض يعاني من حمى غير مفسرة أو أعراض سريرية أخرى مثل الصداع وآلام الظهر والرعشة والتعرق وآلام العضلات والغثيان والقيء، وعادة ما يصاحبه تضخم الطحال وفقر الدم ويسافر أو يبقى في مكان ما. المنطقة المصابة أو المنطقة التي يوجد بها عدوى.
وتشمل الحالة المؤكدة حالة إيجابية حسب التحليل المصلي بالكاشف السريع RDT، حيث يتواجد طفيل الملاريا على شريحة الدم في مراحله المختلفة.
نوع الإرسال
* من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق لدغة أنثى بعوضة الأنوفيلة
* من الأم الحامل المصابة بالملاريا عبر المشيمة إلى جنينها
* عن طريق نقل كيس الدم من شخص مصاب بالملاريا إلى شخص آخر
يشمل العلاج والوقاية من المرض الحماية الشخصية للمسافرين إلى المناطق المصابة عن طريق:
1- استخدم الناموسيات وطارد البعوض لحماية نفسك من لدغات البعوض، خاصة عند حلول الليل
2- تناول الأدوية الوقائية من المرض قبل أسبوع من الرحلة