العالم

القمة الخليجية الأوروبية.. أمير قطر: إسرائيل أصبحت ترتكب جرائم الحرب بشكل روتيني

– أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين

 

 

افتتحت اليوم الأربعاء القمة الأولى من نوعها في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي.

ويرأس القمة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ويحضرها أكثر من 30 رئيس دولة ورئيس وزراء، كما يشارك في القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال افتتاح القمة الخليجية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إن القمة الخليجية الأوروبية عكست تعزيز التعاون بين الطرفين.

ورحب باعتماد الاتحاد الأوروبي وثيقة الشراكة مع دول الخليج، معتبرا أن مستقبل التعاون بين منطقة الخليج وأوروبا واعد.

وأكد أن دول الخليج والاتحاد الأوروبي يحتفظان بعلاقات تاريخية مبنية على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.

وتابع: “ندرك حجم المخاطر التي تواجه العالم مع استمرار الحرب في غزة ولبنان، وكذلك الحرب في أوكرانيا”.

كما اعترف بدور الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

ورأى أمير قطر أن حرب إسرائيل المدمرة على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد حل شامل للصراع، قائلا: “إسرائيل ترتكب جرائم حرب بانتظام”.

ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان ووضع حد للاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون المدعومين من الجيش في الضفة الغربية، معترفًا بمواقف دول الاتحاد الأوروبي بشأن الجرائم ضد المدنيين، وأضاف: “نواصل التوسط مع مصر وأمريكا”. لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة”.

ودعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى العمل على وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701.

وبحسب موقع الجزيرة نت الإخباري، أكد أن وقف إطلاق النار يجب أن يشكل الأساس لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان له إن القمة تمثل فرصة للكتلة لتطوير شراكة أوثق مع مجلس التعاون الخليجي ودوله الأعضاء.

وفي هذه القمة التي تمثل تتويجا لعلاقة استراتيجية وتاريخية وشراكة بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود، فإن كل نظام، بالإضافة إلى رؤيته لتطوير هذه العلاقات، يحمل في طياته ملفا دقيقا في بيئته التي ويقول موقع الشرق نيوز إن هذا يؤثر عليها وبالتالي يؤثر على أفق علاقاتها مع العالم والدول والمنظمات الإقليمية.

بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي لوكالة الأنباء العمانية أن أحد محوري هذه القمة “يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية التي سيتبع مجلس التعاون الخليجي بشأنها موقفا واضحا لا لبس فيه”. السياسة أساس القانون الدولي وتعزيز لغة الحوار والدبلوماسية ووقف التصعيد في المناطق التي تعاني من الاضطرابات والصراعات.

وتستمر القمة بضع ساعات وتغطي القضايا الراهنة المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط والتأشيرات والتعاون التجاري والاحتباس الحراري. وبالانتقال إلى الشرق الأوسط، يأمل الاتحاد الأوروبي أن تعزز القمة الدعم للسلطة الفلسطينية، وهي خطوة نحو إحياء حل الدولتين، بحسب يورونيوز.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عشية الاجتماع: “رسالتنا واضحة: نحن مستعدون بشكل متزايد للعمل معًا في مواجهة التحديات المشتركة”.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي ليورونيوز إن المنطقتين، الاتحاد الأوروبي والخليج، تدعمان حل الدولتين وأكثر دعما للسلطة الفلسطينية.

وأضاف: “هذه قمة تجارية مهمة للاتحاد الأوروبي ولنهج الاتحاد الأوروبي في دعم السلطة الفلسطينية”.

أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو، أهمية حضور الحرب الروسية الأوكرانية في محادثات القمة المقبلة، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الجانب الأوروبي على صعيد الحرب في محيطه الإقليمي، كما هو الحال مع التصعيد العسكري في منطقة الخليج، والذي يتضح من الأحداث في المنطقتين الفلسطينية واللبنانية والتصعيد الإسرائيلي في إيران.

ويتمتع الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة بعلاقات طويلة الأمد مع دول مجلس التعاون الخليجي الست، والتي تضم قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان والكويت.

وكانت منطقة مجلس التعاون الخليجي تاسع أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في عام 2022، وبحجم تجارة يصل إلى 174 مليار يورو، يظل الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي.

وبحسب إحصائيات 2021، وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن 180 مليار يورو من أسهم الاستثمار الأوروبي عالقة في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما لا تزال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة متوقفة، لكن هناك جهود لإعادتها إلى مسار التفاوض. ووفقاً للالتزام الوارد في اتفاقية التعاون لعام 1989، بدأ الجانبان المفاوضات حول هذه المسألة، لكن لم يتمكنا بعد من التوصل إلى اتفاق.

وترتكز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي على اتفاقية التعاون الموقعة عام 1989 والتي تؤسس لحوار منتظم حول التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في مجالات العلاقات الاقتصادية والتغير المناخي والطاقة والبيئة. والأبحاث.

كما نصت اتفاقية التعاون على إنشاء مجلس مشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، يجتمع بشكل دوري. وفي المجلس المشترك الذي انعقد في بروكسل في فبراير 2022، اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي برنامج تعاون مشترك للفترة 2022-2027، وتم تحديثه في أكتوبر 2023.

وبحسب موقع مجلس التعاون الخليجي، فإن المجلس الأعلى فوض مجلس الوزراء بالتفاوض مع المجموعة الأوروبية والتوقيع في نهاية المطاف على هذه الاتفاقية، وهو ما تحقق في صيف العام التالي من خلال التوقيع على الاتفاقية الإطارية في 15 يونيو 1988. ومن ثم وقع عليها المجلس الأعلى وأقرها في دورته التاسعة (المنامة، ديسمبر 1988) ودخلت حيز التنفيذ في أوائل عام 1990.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى