قال السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن سياسة مصر الخارجية بشأن قضايا المياه تتبع ثلاثة محاور رئيسية.
وأضاف، في حديثه خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه صباح الأحد: “المحور الأول هو الإيمان القوي بأنه لا يوجد طريق آخر سوى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لإدارة موارد المياه العذبة الشحيحة؛ تحقيق التنمية للجميع.
وتابع: “معظم الممرات المائية عابرة للحدود، وهذا واضح جليا في حالة النيل، ونؤكد على حق دول حوض النيل الكامل في التنمية وحق مصر والسودان في الوجود”.
وأشار إلى أن “مصر كانت وستظل في طليعة الدول الداعمة للتنمية والازدهار في دول حوض النيل الشقيقة وحشد التمويل التنموي لدول حوض النيل، طالما كانت هذه مشروعات توافقية”.
وأوضح أن المحور الثاني هو الالتزام بقواعد ومبادئ القانون الدولي الملزمة لإدارة الأنهار الدولية، ولا سيما مبادئ التعاون والتشاور والإخطار المسبق ومنع الضرر. لتحقيق الاستخدام العادل والمعقول.
وتابع: “نطالب بذلك ونحاول تنفيذه من خلال الحوار المستمر مع دول حوض النيل. ولضمان عدم تأجيج الانقسامات أكثر، نعمل على وضع آلية شاملة وشاملة، وليست منقوصة أو مجزأة، للإدارة المشتركة لنهر النيل بما يحقق مصالح كافة الشعوب.
وأوضح أن المحور الثالث هو الرفض التام لأي إجراءات أحادية تنتهك قواعد القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود، فضلا عن الادعاء الكاذب بأن طرفا واحدا لديه السيادة على نهر دولي مثل نهر النيل.
واختتم: “المياه هبة من الله وليست من أحد، وتحتفظ مصر بالحق المشروع في اتخاذ كافة الإجراءات التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على مقدرات شعبها ومصالحه الوجودية في حالة حدوث ضرر”.
انطلقت اليوم الأحد 13 أكتوبر 2024، فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، وتستمر حتى الخميس 17 أكتوبر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان “المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود”.
ويتزامن تنفيذ فعاليات الدورة السابعة لأسبوع المياه مع استضافة مصر لفعاليات “أسبوع المياه الأفريقي” بصفتها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (AMCAW).
