بعد مرور عام على هجوم حماس على إسرائيل، تلقى مكتب المدعي العام في برلين ما يقرب من 3200 قضية تتعلق بحرب غزة.
وبناء على طلب من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال المتحدث باسم مكتب المدعي العام إن 1070 قضية (حتى 4 أكتوبر/تشرين الأول) تتعلق بجرائم ارتكبت خلال المظاهرات المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.
وبحسب المتحدث، لا تزال شرطة برلين تعالج حوالي 5300 قضية أخرى (حتى 10 سبتمبر من العام الماضي)، ومن المرجح أن ينتهي الكثير منها إلى مكتب المدعي العام.
منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، سجلت الشرطة والقضاء في برلين زيادة كبيرة في الجرائم المعادية للسامية. ووفقا لمعلوماتهم، صنف مكتب المدعي العام في العاصمة الألمانية حتى الآن 103 من حوالي 3200 حالة على أنها جرائم كراهية معادية للسامية.
ومن أبرز هذه الحوادث الاعتداء على الطالب اليهودي لاهاف شابيرا في 2 فبراير 2024. واتهم المدعي العام شابا يبلغ من العمر 23 عاما بإيذاء جسدي جسيم بدافع معاد للسامية.
وفي أكثر من نصف الحالات، قامت السلطات بالتحقيق مع المشتبه بهم المعروفين (1,642 حالة). وفي بعض الحالات، تم ربط القضايا (403 قضايا) لأن القضايا المتعددة تتعلق بنفس المتهم.
وفي كثير من الحالات، ينطوي الأمر على الإضرار بالممتلكات من خلال كتابات معادية للسامية على الجدران، أو التحريض من خلال شعارات محظورة، أو دعم الجرائم الجنائية أو مقاومة سلطات إنفاذ القانون.
وبحسب مكتب المدعي العام، فقد تم رفع دعاوى قضائية أو فرض غرامات بأوامر جنائية في أكثر من 360 قضية. وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام إن 20 متهما فقط تمت إدانتهم بشكل نهائي.
ووفقا لوزارة الداخلية الاتحادية، تم تسجيل أكثر من 3200 جريمة معادية للسامية في جميع أنحاء البلاد منذ بداية هذا العام وحتى بداية أكتوبر.
وأوضحت الوزارة أن كل هذه الأمور ليست بالضرورة مرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط. وفي نفس الفترة من العام الماضي، تم تسجيل 1600 جريمة معادية للسامية.
وقالت الوزارة إن الشرطة سجلت ما يقرب من 8500 جريمة ذات دوافع سياسية منذ 7 أكتوبر 2023 (حتى 4 أكتوبر 2024). ومن بين هذه الجرائم، تم تصنيف 3,464 جريمة على أنها معادية للسامية، وكانت غالبيتها جرائم تدمير الممتلكات بدوافع معادية للسامية والتحريض على الكراهية.
