أعلنت تشاد، مساء الأربعاء، أنها تواجه “محاولة إرهابية” لاقتحام القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا بتفجير سيارة مفخخة نفذته جماعة مرتبطة بجماعة بوكو حرام.
وأكدت الحكومة التشادية أن “الوضع تحت السيطرة” بعد “محاولات زعزعة استقراره”.
وذكرت عدة مصادر أمنية أن مسلحين نفذوا هجوما داخل القصر الرئاسي، لكن الحرس الرئاسي تمكن من السيطرة عليهم.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف قرب القصر الرئاسي وسط نجامينا مساء الأربعاء، بحسب وكالة فرانس برس.
#تشاد🇹🇩 – المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله كان على الهواء مباشرة من القصر الرئاسي على صفحته على الفيسبوك قبل 20 دقيقة. وقال إن كل شيء أصبح هادئا وتحت السيطرة الآن. ويظهر مقطع فيديو آخر متداول مهاجمين مشتبه بهم، وقد قُتل بعضهم واعتقل البعض الآخر. #تشاد pic.twitter.com/tMycKBN22k
– فابيان (@ fabsenbln) 8 يناير 2025
ومع استمرار إطلاق النار، قال مصدر أمني تشادي إن مسلحين هاجموا الجزء الداخلي من القصر الرئاسي، لكن السلطات لم تعلق.
وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي أمام حركة المرور، وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الدبابات تمركزت في الشوارع.
وجاء إطلاق النار بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى نجامينا، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين تشاديين، بما في ذلك اجتماع في القصر الرئاسي مع الرئيس محمد إدريس ديبي.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أعلنت تشاد فجأة انتهاء الاتفاقية العسكرية مع فرنسا، منهية بذلك 60 عاما من التعاون العسكري منذ نهاية الاستعمار الفرنسي.
وفي مايو/أيار، انتهت فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات في نجامينا بانتخاب محمد إدريس ديبي رئيساً للبلاد.
وعين المجلس العسكري الحاكم محمد إدريس ديبي رئيسا في بداية الفترة الانتقالية بعد مقتل والده إدريس ديبي على يد المتمردين وهو في طريقه إلى الجبهة عام 2021، بعد أن حكم تشاد لأكثر من 30 عاما.
واعتمد ديبي الأب على دعم الجيش الفرنسي في عامي 2008 و2019 لصد هجمات المتمردين.
