قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، إن الحركة أبدت “مرونة” في عدد من القضايا الحساسة، من بينها ملف الأسرى، مع استئناف قطر دور الوساطة إلى جانب مصر.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن “مشاورات إيجابية” جرت مع وسطاء في القاهرة والدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
وأضاف أن الاتصالات الجارية مع القطريين والمصريين إيجابية ويمكن أن تنهي الحرب في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال القيادي في حماس سهيل الهندي في تصريح صحفي إن الحركة “منفتحة على الحوار والمفاوضات لوقف إطلاق النار”.
وأضاف أن الحركة متمسكة بشروطها وفي مقدمتها انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وإعادة الإعمار.
أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم أن بلاده عادت إلى دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس لإنهاء الحرب في قطاع غزة بعد أن شهدت زخما جديدا عقب الانتخابات الأمريكية.
وقال آل ثاني خلال جلسة حوار ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2024 الذي يستمر يومين: “بالنظر إلى الخلافات بين حماس وإسرائيل، فهي ليست كبيرة ولا جوهرية وليست بالحجم الذي يمكن أن يؤثر على تقدم المفاوضات”.
أعلنت قطر في 9 تشرين الثاني/نوفمبر أنها علقت جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، مستشهدة بالتقارير المتداولة عن انسحابها من الوساطة والتقارير عن إغلاق مكتب حماس في الدوحة، غير صحيحة.
وسبق أن وافقت حماس على اقتراح مصر بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون، إلى جانب الولايات المتحدة، إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف ثان لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد الأول الذي استمر أسبوعًا حتى أوائل ديسمبر من العام الماضي.
ووفقا للسلطات في قطاع غزة، تشن إسرائيل حربا ضد حركة حماس في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني.
