هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالمطالبة بإعادة قناة بنما إلى السيطرة الأمريكية واتهم بنما بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام القناة التي تربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي تروث سوشال، حذر ترامب أيضًا من أنه لن يسمح بوقوع القناة في الأيدي الخطأ وبدا أنه يحذر من النفوذ الصيني المحتمل في الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين. بحسب رويترز.
ولا تسيطر الصين على القناة أو تديرها. ومع ذلك، تقوم إحدى الشركات التابعة لشركة CK Hutchinson Holdings ومقرها هونج كونج بتشغيل ميناءين عند مداخل القناة في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وقالت الوكالة إن هذا المنشور يعد مثالا نادرا للغاية لرئيس أمريكي يقول إنه يستطيع الضغط على دولة ذات سيادة للتخلي عن الأراضي. كما يسلط الضوء على التحول المتوقع في الدبلوماسية الأمريكية في عهد ترامب، الذي لم يتردد في السابق في تهديد الحلفاء واستخدام الخطاب العدواني عند التعامل مع نظرائه.
وكتب ترامب في منشور: “الرسوم الجمركية التي فرضتها بنما سخيفة، خاصة في ضوء الكرم الاستثنائي الذي أظهرته لها الولايات المتحدة”.
وأضاف: “إنها (السيطرة) لم تمنح لمصلحة الآخرين، بل كرمز للتعاون معنا ومع بنما. وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه اللفتة الكريمة، فإننا بلا شك سنطالب بها كاملة”. عودة قناة بنما تشكل تحديا لنا”.
تولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المناطق المحيطة بالممر لعقود من الزمن. ولكن بعد فترة من الإدارة المشتركة، سلمت الحكومة الأمريكية السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999.
ويمثل الممر المائي، الذي يسمح بمرور ما يصل إلى 14 ألف سفينة سنويًا، 2.5% من التجارة البحرية العالمية وهو بالغ الأهمية لواردات الولايات المتحدة من السيارات والسلع التجارية عبر سفن الحاويات من آسيا، فضلاً عن صادرات الولايات المتحدة من السلع، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.
ليس من الواضح كيف سيحاول ترامب استعادة السيطرة على القناة، ولن يكون أمامه أي ملاذ بموجب القانون الدولي إذا قرر المضي قدمًا في محاولته السيطرة على القناة.
