بعد نصيحة “حمادة”.. ما تأثير العمل 12 ساعة و6 أيام أسبوعياً؟
بقلم: أميرة حلمي:
أثار رجل الأعمال محمد فاروق، الشهير بـ”قرش حمادة”، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مطالبته بزيادة ساعات العمل في مصر إلى 12 ساعة يوميا، 6 أيام في الأسبوع.
وقال “فاروق” خلال حواره مع بودكاست “قصة مدير”: “بعد كوفيد (جائحة كورونا)، بدأ الجميع يقولون التوازن بين العمل والحياة وكل هذا الحديث الممتع. كل هذا خطأ تماما، وكل الدول التي فعلت ذلك اختفت في الستينيات. وأضاف: “الصين تعمل من 9 إلى 9، 6 أيام في الأسبوع”.
لكن تصريح فاروق غير دقيق، حيث أظهرت بيانات رسمية من مكتب الإحصاء الصيني أن متوسط وقت العمل في الصين بلغ 48.8 ساعة أسبوعيا في عام 2024، بمتوسط 8.13 ساعة يوميا على مدى 6 أيام، وليس 72 ساعة أسبوعيا. كما ذكر فاروق.
ورغم أن تصريحات فاروق لقيت استحسانا، إلا أنها تحتوي على بعض المعلومات غير الدقيقة. وبحسب المكتب الوطني الصيني للإحصاء، فقد بلغ متوسط وقت العمل في الصين 48.8 ساعة أسبوعيا عام 2024، أي نحو 8.13 ساعة يوميا على مدى 6 أيام، بدلا من 12 ساعة يوميا كما ذكر فاروق. تجدر الإشارة إلى أن العمل بنظام “996” (12 ساعة يوميا، 6 أيام أسبوعيا) يعتبر غير قانوني وفقا لأحكام محكمة الشعب العليا في الصين.
ظاهرة “ابن الشركة”.
في العديد من الشركات حول العالم، يُشار إلى الموظف الذي يعمل وقتًا إضافيًا أو يأخذ إجازة في العمل باسم “طفل الشركة”. يعكس هذا المصطلح التزام الموظف المفرط تجاه الشركة، ويمكن النظر إلى هذا المصطلح في بعض الأحيان على أنه إيجابي. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن ساعات العمل الطويلة لها تأثير سلبي على إنتاجية الموظف وصحته.
زيادة ساعات العمل لا تعني زيادة في الإنتاجية
تشير تقارير منظمة العمل الدولية إلى أن ساعات العمل الطويلة تؤدي في النهاية إلى انخفاض الإنتاجية. وفي دراسة نشرتها المنظمة، تم التأكيد على أن زيادة ساعات العمل بنسبة 10% تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة 2.4% لكل ساعة عمل. ويظهر تقرير آخر صادر عن المعهد الألماني لاقتصاديات العمل لعام 2017 أن زيادة ساعات العمل بنسبة 1٪ تؤدي إلى زيادة ضئيلة في الإنتاجية تبلغ 0.9٪ فقط. ويشير هذا إلى أن الإرهاق الناتج عن ساعات العمل الطويلة يؤثر على قدرة الموظف على الأداء بكفاءة.
الأضرار الصحية الناجمة عن العمل المفرط
أظهرت تقارير منظمة العمل الدولية أن ساعات العمل الطويلة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المهنية والإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الإجهاد الجسدي والعقلي المستمر إلى انخفاض الأداء.
إن تجاهل مفهوم التوازن بين العمل والحياة يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير على الإنتاجية الشخصية وصحة الموظف. إن تجاهل هذا المفهوم يؤدي إلى النتائج التالية:
1. التأثير على الصحة العامة:
الإجهاد الجسدي والعقلي:
إن ساعات العمل الطويلة دون الراحة الكافية أو إدراج وقت للحياة الشخصية تؤدي إلى الإرهاق الجسدي والعقلي، مما يعرض الفرد لمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري وغيرها من الأمراض المرتبطة بالإجهاد المستمر. وفقا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، يرتبط العمل المفرط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
أبحاث منظمة العمل الدولية (ILO): تشير تقارير المنظمة إلى أن ساعات العمل الطويلة تزيد من احتمالية الشعور بالتعب وضعف الأداء العقلي، مما يؤثر على قدرة الموظف على إنجاز المهام بكفاءة. أظهرت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الأمريكي أن العمل لساعات طويلة دون فترات راحة منتظمة يمكن أن يؤدي إلى إصابات نفسية وانخفاض الإنتاجية.
2. التأثير على الإنتاجية:
السعر 10% السعر 2.4%. وذلك مثلاً، وهو فكرة دراسة التجارة الألمانية في عام 2017 السعر 0.9% أن الإرهاق يحدد من قدرة الموظف على العمل .
3. أمثلة:
الاحتراق النفسي (الاحتراق النفسي):
المنظمات التي لا تحصل على عصير مناسب بين العمل الملائم الشخصية ليست أكثر بسبب الاحتراق النفسي، والذي يؤدي إلى ذلك الحفاز، وزيادة المشاعر السلبية مثل القلق والاكتئاب. وبحسب ما نشرته مجلة “Journal of Applied Psychology” فإن الموظفين الذين يعانون من الاستخدام الاستخدام لها نطاقات أعلى من القلق والاكتئاب، مقارنة بزملائهم الذين يظهرون بتوازن جيد بين العمل المتكامل.
4. التأثير على العلاقات الشخصية والعائلية:
تجاهل الاختلاف بين العمل الذي يؤدي إلى تقليل الوقت المتاح التواصل مع الأسرة والأصدقاء، مما يؤثر سلباً على العلاقات الشخصية الشخصية المميزة لمشاكل اجتماعية مثل العزلة والانفصال العائلي. وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الأقل حرصاً بين العمل لغرض الحصول على العلاقات الاجتماعية بسبب غياب الوقت الكافي للتفاعل مع الآخرين.
5- التأثير على مستوى التحفيز العالمي:
تعديل الحافز الجديد، عندما لا تجد الموظف في الزجاجة بين العمل ولاتهيه الخاصة، يبدأ في قوة الحوافز وتصبح أقل قدرة على التفكير إبداعية أو تقديم الحلول.
كيف يمكن تحسين بيئة العمل؟
أوصت منظمة العمل الدولية تقليص ساعات العمل والاعتماد على العمل لتحسين صحتك رواتب الموظفين. ومن بين المقترحات التي أوردتها المنظمة:
– ساعات خفض العمل الإضافية.
– لتوفير المقصود خلال اليوم.
– تحسين البيئة الصحية والنفسية في مكان العمل.