وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في حديثه مع نظيره التركي هاكان فيدان، على ضرورة وقف التصعيد في سوريا بعد سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا على عدة مناطق في الأيام الأخيرة.
وشدد بلينكن، خلال الاتصال الهاتفي مع فيدان، على ضرورة وقف التصعيد وحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية، بحسب العربية.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بأن المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا تمكنت من السيطرة على عدد من البلدات والقرى في أطراف مدينة حلب الشمالية.
وقال المرصد إن الفصائل تسيطر على مناطق مثل تل رفعت ومنج ومرعناز وكفر نايا والشيخ عيسى ودير جمال وعين دغنة.
وأضاف أن الفصائل لا تزال تحاصر عدداً من القرى كفرناصح وأهراس وحربل وتل قرع وغيرها.
وهذا هو التقدم الأول لقوات المعارضة السورية منذ مارس 2020، عندما اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار الذي أدى إلى وقف التحركات العسكرية في شمال غرب سوريا.
خرجت مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، عن سيطرة القوات الحكومية، الأحد، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على معظم أحياء المدينة، باستثناء الأحياء الشمالية ذات الأغلبية الكردية. الأغلبية التي تقع تحت نفوذ المقاتلين الأكراد.
يُشار إلى أن الهجوم المفاجئ للمجموعات المسلحة بدأ فجأة الأربعاء الماضي، بينما كانت معظم القوات السورية تنسحب من حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، علماً أنها أحكمت قبضتها عليها منذ هزيمة المسلحين عام 2016.
وأثار هذا الهجوم مخاوف متزايدة في العراق وكذلك روسيا وإيران، حليفتي دمشق، فيما أكدت أنقرة أنه لا علاقة لها بهذا التطور العسكري.
