وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة.. الأوقاف تحدد خطبة الجمعة المقبلة
واختارت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة “وجهزوا أنفسكم على أعدائكم بما في أيديكم من قوة”.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم إن الهدف الذي سيتم إيصاله من خلال هذه الخطبة لجمهور المسجد هو توعية جمهور المسجد بأهمية استخدام كافة وسائل القوة البشرية والاقتصادية والعلمية والأخلاقية في التغلب على تحديات استخدامها.
وتجدون أدناه نص خطبة الجمعة:
«الحمد لله رب العالمين. ولك الحمد كما تقول، ولك الحمد، سبحانك لا نقدر حمدك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وهو الإله الوحيد الصمد، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الله عز وجل أرسله نعمة للعالمين، وختاماً على الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم. وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: الحضارة بناء متكامل أساسه القوة البشرية والاقتصادية والعلمية والمعنوية. ومن تأمل قول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مِمَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} يدرك أن سر عمومية كلمة (القوة) في هذا الخطاب القرآني البصير هو إعلان الاتساع والاتساع. تنوّع أسباب القوة التي أمرنا الله تعالى بإحصائها. نرصدها لمواجهة التحديات وأساس هذه القوة هو البناء الحقيقي للإنسان الذي يقدم للعالم الحياة والأمن والمعرفة والفكر والنور والبصيرة، ودرع الحكمة الذي يحمله، ومصباح نور ونور. بصيرة يجتهد بها، ولمسة عزم ونور وعلم ينشرها بين الناس.
أيها الناس، {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، واعلموا أن كلمة قوة تدعو إلى استنهاض العزيمة وتنشيط العقل ورعاية المواهب والمستوى العالي في التعامل مع الأزمات وتحقيق الإبداع حتى تكون المجتمعات في أمان. وتتقدم المؤسسات، وتحمى الأمم، وتتوسع التنمية وتقدر. إنه إنسان.
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مِنْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، واعلموا أن القرآن الكريم قد جعل مسألة قوة العلم وقوة المعرفة وقوة العقل والإبداع أساساً يؤدي إلى تفعيل العزم. وقال استخدام الطاقات: “”يا يحيى خذ الكتاب بقوة”” ولم يكتف البيان الحكيم للقرآن بقوة الأمر والإلزام}، بل أراد من وراءه أن يبث الرعب في قلوب الناس”. عباده، فقال سبحانه: {خُذُوا الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} بغيرة، بغيرة، بغيرة، بغيرة، باهتمام، والله أعلم من قال: تعلموا العلم واقرأوا طهز فخار النبوة * قال الله ليحيى خذ الكتاب بقوة.