مصر

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتوعية المعلوماتية – إفريقيا بمكتبة الإسكندرية

شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي للتوعية المعلوماتية – أفريقيا، والذي يعقد لأول مرة في مصر وشمال أفريقيا تحت شعار “ثورة المعرفة المعلوماتية”. .. استعدوا!” بالتعاون مع جامعة الشمال الغربي وجامعة بريتوريا بجنوب أفريقيا بالإضافة إلى المقرر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية لشمال أفريقيا واتحاد المكتبات ومؤسسات المعلومات الأفريقية وسيستمر حتى 17. أكتوبر بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.

وفي بداية المؤتمر تحدث د. وقال أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن النسخة الثالثة للمؤتمر تهدف إلى نشر المعرفة ليس فقط استجابة لتأثير التكنولوجيا الحديثة، ولكن أيضًا لمعالجة الوعي بالمستقبل.

وأشار زايد إلى أنه سيتم مناقشة عدة مواضيع في المؤتمر، منها استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز البحث العلمي، مشيراً إلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى الباحثين وموظفي المكتبات وجميع مقدمي خدمات المعلومات بأدوات تقنية Sharpen الحديثة.

وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أهمية التعرف على أدوات الذكاء الاصطناعي لتجنب تأثير المعلومات الكاذبة التي تنتشر في أوقات الصراع والحروب، لافتاً إلى أن مكتبة الإسكندرية اهتمت بهذا الأمر وقدمت مساهمات كبيرة في هذا الصدد.

وأعرب زايد عن سعادته بتمكن المكتبة من استضافة هذا المؤتمر الهام الذي يأمل أن يخرج بتوصيات ومناقشات مثمرة ومفيدة لجميع الدول الأفريقية.

دكتور. من جانبه، أعرب ماثيو مويو مدير عام المكتبات والمعلومات بجامعة نورثويست ورئيس اللجنة الدائمة للمؤتمر الدولي للتوعية المعلوماتية في أفريقيا، عن سعادته بانعقاد المؤتمر بمكتبة الإسكندرية هذا العام، ورؤيته كفرصة رائعة للتعرف على المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتبادل الخبرات والمناقشة.

وأشار إلى أن حلقات النقاش وورش العمل ستضم العديد من المتخصصين من مختلف المجالات لتوعية المشاركين بأهمية الذكاء الاصطناعي وأدواته.

دكتور. من جانبه، قال بكري عثمان، رئيس جامعة السودان ورئيس اتحاد الجامعات الأفريقية، إن المؤتمر أعطى أولوية خاصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأعضاء الاتحاد الأفريقي، مسلطاً الضوء على تطلعاتهم للجهود الأفريقية في مجال التنمية المستدامة. السنوات القادمة تتوحد لنشر ثقافة استخدام التكنولوجيا الحديثة في خدمة البحث العلمي.

وتحدث عثمان عن العقبات التي تواجهها الدول الأفريقية في استخدام الذكاء الاصطناعي. وأهمها عدم وجود بنية تحتية كافية وضعف شبكة الإنترنت. وأشار إلى أن الدول الإفريقية تأتي في ذيل العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البلدان الأفريقية يتقدم ببطء، وشدد على أهمية التعرف على هذه الأدوات. واستعرض عثمان التقارير العالمية التي تتحدث عن اختفاء العديد من الوظائف في المستقبل وحلول التكنولوجيا محل الإنسان، الأمر الذي يتطلب الوعي بهذه التحديات، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي له مزايا عديدة في خدمة الطب والتقدم العلمي بشكل عام.

من جانبها، تحدثت دورين أبياه مسؤولة البرامج في جمعية ومؤسسة المكتبات والمعلومات الأفريقية، عن الفوائد التي تعود على موظفي المكتبات من استخدام الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أن التكنولوجيا الحديثة تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في قطاع المكتبات بل في جميع جوانب الحياة.

وقالت: «ندرك أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات وتمكنا من تحديد الشركاء والعمل معهم»، مشيرة إلى أنهم يعملون في قطاع المكتبات لمكافحة المعلومات المضللة.

ويهدف المؤتمر إلى جمع الباحثين ومقدمي خدمات المكتبات والمعلومات والمتخصصين في مجال الإعلام والمعلمين وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم. تبادل المعرفة والخبرات وكذلك مناقشة التطورات الحالية والتحديات الحالية في مجال الثقافة المعلوماتية.

ويطرح المؤتمر العديد من المواضيع الشائعة والجديدة التي تهم أمناء المكتبات والباحثين فيما يتعلق بالشمول الرقمي والمكتبات الذكية ودمج الذكاء الاصطناعي في عمليات المكتبات المختلفة واستخدام الروبوتات.

كما سيتناول المؤتمر العديد من المواضيع الحساسة مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتهديدات التي تواجه مكان عمل أمناء المكتبات في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا الرقمية.

ويقام على هامش المؤتمر عرض موسيقي لفرقة الفولكلور والفلكلور المصري (فولكلوريتا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى