اقتصاد

وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: التوسع في التمويل العادل كمًا ونوعًا للدول النامية لتسريع وتيرة التنمية والعمل المناخي

لقد شاركتدكتور. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كمتحدث رئيسي في حلقة نقاشية بعنوان “توسيع نطاق التأثير الجماعي.. كيف يمكن لبنوك التنمية متعددة الأطراف دعم التحول من خلال المنصات الوطنية” خلال أنشطة مؤتمر هامبورج للاستدامة وذكر بيان المؤتمر الذي يعقد في مدينة هامبورغ الألمانية اليوم.وأشارت المشاط إلى مبادرة بريدجتاون، التي تم إطلاقها لإصلاح البنية التحتية المالية الدولية لمواجهة المخاطر الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، حيث تؤكد المبادرة على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات المالية الدولية وزيادة تدفقات رأس المال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأشارت إلى الميثاق، الذي تم اعتماده خلال قمة المستقبل على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتضمن تدابير سياسية لإصلاح الهيكل المالي الدولي، كما يسلط الضوء على منصة التمويل المشترك المبتكرة التي أطلقتها 10 بنوك تنمية، منها: بنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي ومجموعة البنك الدولي، بهدف توجيه رؤوس أموال إضافية وتوسيع نطاق وتأثير التنمية وتعبئة الأموال للمشروعات الكبرى كجزء من توحيد جهود التنمية بهدف التمويل الميسر للتنمية وإصلاح الهيكل المالي العلمي.وشدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أهمية توسيع التمويل الكمي والنوعي للدول النامية والصاعدة وتعزيز التعاون الثلاثي بين الدول والبنوك التنموية المتعددة الأطراف من أجل تبادل المعرفة والخبرات والتجارب التنموية بوتيرة أسرع للتنمية و حماية المناخ.وأشارت إلى أن مفهوم المنصات الوطنية ظهر منذ سنوات في المناقشات خلال قمة مجموعة العشرين وفي قمة المناخ في جلاسكو، وهو ما شكل نقطة تحول في التركيز على هذه المنصات، لافتة إلى أن مصر هي المنصة الوطنية لـ ” “نوفي” عادت إلى الحياة. البرنامج خلال مؤتمر المناخ COP27 والذي يمثل تنفيذا عمليا للاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي حتى 2050، من خلال مشاريع جاذبة للاستثمارات في مجالات الطاقة والمياه والغذاء.وأوضحت أن برنامج NOVI هو نموذج إقليمي فعال ونهج تمويل ميسر لمعالجة قضايا التكيف والتخفيف والمرونة. وضعت مصر استراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ، تتضمن أهدافًا رئيسية حتى عام 2050 ومجموعة من المشروعات ذات الأولوية (26 مشروعًا) حتى عام 2030، تغطي الركائز الثلاث الرئيسية للعمل المناخي: التخفيف والتكيف والقدرة على الصمود، مع التركيز على اقتصاد التحول الأخضر العادل، من خلال محور العلاقة بين الطاقة والغذاء والمياه، مع التذكير بالإعلان السياسي المشترك لجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية ألمانيا الاتحادية خلال مؤتمر الأطراف COP27 للمناخ والذي وشدد على أهمية تسريع التوسع وانتشار الطاقات المتجددة ومن خلاله قامت الحكومة الاتحادية بدعم محور الطاقة ببرنامج نوفا.كما نوهت بجهود الدولة لتعزيز التعاون الفني مع الدول الأخرى في إطار التعاون جنوب جنوب ونقل تجربتها في مجال المنصات الوطنية، حيث تم تنفيذ هذه التجارب من خلال المساعدات الفنية لدولة تنزانيا. في إشارة إلى دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الصادر خلال الرئاسة المصرية لمؤتمر تغير المناخ السابع والعشرين COP27. ويتضمن ذلك 12 مبدأً أساسيًا لتعزيز الشراكات ودعم العمل المناخي وتعزيز التحول الأخضر.

وفي ختام كلمتها أشارت المشاط إلى “الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للمالية في مصر” التي تم إطلاقها على هامش فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعتبر الاستراتيجية مبادرة تشاركية بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة، حيث تم تطويرها في إطار البرنامج الاستراتيجي “تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر” الذي يقوده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية إطار تمويلي يهدف إلى تحقيق ذلك، وتعزيز التنمية المستدامة بما يتماشى مع أجندة التنمية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى