اقتصاد

بعد مرور 90 عاما.. البنك الأهلي اليوناني يودع السوق المصري بنهاية العام الجاري

قال مسؤول بالبنك الوطني اليوناني، إن البنك الوطني اليوناني يستكمل إجراءات خروجه ووقف أنشطته بشكل كامل في السوق المصري بعد استكمال الإجراءات القانونية بنهاية العام الجاري.

وبحسب المسؤول، فإن البنك بصدد استكمال إجراءات الخروج مع البنك المركزي المصري والجهات الحكومية مثل مصلحة الضرائب وهيئة التسجيل وهيئة الاستثمار للخروج نهائيا من مصر.

حصل البنك الأهلي اليوناني الذي يعمل في السوق المصري منذ نحو 90 عاما بموجب ترخيص فرع مصرفي أجنبي، على موافقة البنك المركزي المصري عام 2021 لبدء تصفية أعماله ووقف أنشطته في مصر بعد بنك عودة مصر توفي لم يكمل الاستيلاء على أصوله.

علقت مجموعة البنك الوطني اليوناني، على تصفية فرعها في مصر، قائلة إنها تأتي في إطار خطة إعادة الهيكلة وتتوافق مع التزاماتها تجاه المديرية العامة للمفوضية الأوروبية.

وكان ذلك نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية والتزام البنك بتقليص وجوده في الخارج بعد تلقي المساعدات الحكومية كجزء من إجراءات إعادة الرسملة السابقة.

وتنص التعليمات الرقابية الصادرة عن البنك المركزي المصري على أنه لا يجوز لأي بنك تعليق أعماله إلا بموافقة مسبقة من مجلس إدارة البنك المركزي. ويتم منح الموافقة بعد التحقق مما إذا كان البنك قد قدم الضمانات الكافية أو أنه قام أخيرا بالوفاء بالتزاماته تجاه المودعين والدائنين الآخرين، وكذلك حقوق الموظفين.

وبحسب المسؤول، فإن البنك ليس لديه عملاء وتمت تسوية أقساط القروض المستحقة على العملاء.

وتبلغ أصول البنك الوطني اليوناني في مصر، من القروض وودائع الأوراق المالية، 110 ملايين يورو، بالإضافة إلى 17 فرعًا وحوالي 250 موظفًا.

منذ بداية خطوات إيقاف عملياته في مصر، قام البنك الوطني اليوناني بالتواصل مع كافة عملائه من الأفراد والشركات برسائل رسمية لإبلاغهم بتوقف عمليات البنك في مصر وإغلاق فروعه، باستثناء فرع واحد بعدد محدود من الموظفين لاستكمال إجراءات وقف النشاط.

في مايو 2023، أعلن بنك نكست (بنك الاستثمار العربي aiBANK سابقًا) عن توصله إلى اتفاق نهائي لشراء المحفظة الحالية لخطابات الضمان من البنك الأهلي اليوناني المصري (NBG Egypt).

وفي سبتمبر 2023، وقع البنك الأهلي اليوناني في مصر اتفاقية مع بنك القاهرة لتحويل إلى بنك القاهرة كافة أرصدة حسابات عملائه الذين لم يتم احتساب أرصدتهم لديه بعد، بحسب مصدر مسؤول في وقال البنك اليوناني في تصريحات سابقة.

وفي عام 2019، حاول بنك عوده مصر التابع للمجموعة اللبنانية الاستحواذ على أصول وعمليات البنك الوطني اليوناني في مصر، وبعد البدء في الإجراءات واستكمال إجراءات التدقيق، أعلن بنك عوده في 2020 أن الصفقة لا يمكن أن تتم وذلك بسبب الوضع الاقتصادي المضطرب في لبنان.

عمليات الاستحواذ والوافد الجديد يعيدان البطاقة المصرفية في مصر

وخلال الفترة من 2019 إلى 2021، شهد القطاع المصرفي عمليات استحواذ بين البنوك ودخول بنك جديد، فضلا عن وقف عمليات البنك الوطني اليوناني، تماشيا مع التغيرات في المنطقة.

ويوجد حاليًا 37 بنكًا يعمل في القطاع المصرفي تحت إشراف البنك المركزي المصري، باستثناء بنك ناصر الاجتماعي الذي يتبع وزارة التضامن الاجتماعي وفقًا لقانون تأسيسه.

وفي يناير 2021، أعلن بنك أبوظبي الأول أنه وقع اتفاقية نهائية تلزمه بالاستحواذ على 100% من بنك عودة اللبناني في مصر.

في الوقت نفسه، أعلن بنك لبنان والمهجر عن توقيعه اتفاقية لبيع قسمه المصرفي “بلوم مصر” إلى المؤسسة العربية المصرفية ABC مقابل 427 مليون دولار.

ويهدف البنكان اللبنانيان من خلال التخارج إلى معالجة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في لبنان والامتثال لتعاميم البنك المركزي اللبناني التي تلزم جميع البنوك العاملة في لبنان بزيادة رؤوس أموالها بنسبة 20%.

وفي يناير 2024، بدأ بنك ستاندرد تشارترد، ومقره المملكة المتحدة، عملياته المصرفية رسميًا في مصر بعد حصوله على الموافقة النهائية من البنك المركزي المصري بعد نحو عام من الإعداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى