العرب

جريمة لم تحدث منذ 20 عامًا.. ماذا فعلت إسرائيل في مقهى شعبي بطولكرم؟ (صور+ فيديو)

للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في وقت متأخر من ليل الخميس على مقهى شعبي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، أثناء استقبال أسير محرر من سجون الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال إن طائرة حربية نفذت هجوما على طولكرم بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، زاعما أنها “صفت ضابط عمليات حركة حماس في بلدة طولكرم”.

طولكرم

وبحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يُعتقد أن هذا التفجير هو الأول من نوعه الذي ينفذه مسلح إسرائيلي في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

وذكرت مصادر في المركز الفلسطيني للإعلام أن العملية استهدفت على ما يبدو اغتيال غيث رضوان أحد قادة كتيبة طولكرم.

طولكرم

الجريمة التي أثارت غضبا كبيرا في الأوساط الفلسطينية، شهدت الضفة الغربية، اليوم الجمعة، إضرابا شاملا في مختلف محافظاتها حدادا على أرواح ضحايا مجزرة طولكرم التي ارتكبها الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد 18 فلسطينيا.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية الناشطة في الضفة الغربية إلى الإضراب، الليلة الماضية، الخميس، بعد استهداف الاحتلال للمقهى.

وقال بيان للقوات المسلحة الوطنية بعد المجزرة: “نظرا لارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم طولكرم واستمرار حرب الإبادة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد قام الجيش الوطني وأصدرت بيانا، والقوات الإسلامية تعلن عن هجوم واسع النطاق غدا الجمعة.

طولكرم

ودعت إلى “التحرك في كافة المناطق الحدودية والحواجز العسكرية، للحفاظ على الوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال والاستعمار، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وفي المقابل، دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة “لوضع حد لجرائم الاحتلال اليومية”.

بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم طولكرم.

وقالت في بيان: “ندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الإنسانية وحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنهاء جرائم الاحتلال (الإسرائيلي) المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وأشارت إلى أن “مجزرة مخيم طولكرم تؤكد أن إسرائيل تعمل كقوة إجرامية فوق القانون، وأن الوقت قد حان للمجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، فهي تحدث في العالم الحديث ولم يسبق للتاريخ وجودها”. “.

كما جددت جهودها المستمرة لـ”فضح جرائم الاحتلال دوليا وفي المحاكم الدولية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة”.

طولكرم

وحمل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن آثار هذه الجريمة النكراء بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ”.

وقال في بيان إن هذا “استمرار للحرب الشاملة التي تشنها هذه الحكومة اليمينية (بقيادة بنيامين نتنياهو) ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والتي أدخلت المنطقة في مزيد من العنف”. وعدم الاستقرار.”

وقال أبو ردينة: “إن الحكومة الأمريكية تتحمل منذ نحو عام تبعات هذا العدوان المستمر والمتصاعد على شعبنا، وعليها التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي”.

وفي حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجزرة “تصعيدا خطيرا”، قالت: “إن هذا التفجير يمثل تصعيدا خطيرا لعدوان الاحتلال المستمر على الضفة الغربية، ودليلا على وحشيته وإفلاسه في مواجهة عدوانه”. الإخفاقات في الضفة الغربية “الأرضية”.

وقالت حماس: إن “المقاومة في طولكرم وكافة محافظات الضفة الغربية ستبقى صامدة رغم وحشية الاحتلال، وسياسة الاغتيالات لن تثني شعبنا عن خيار المواجهة والمواجهة مع الاحتلال”.

وتابعت حماس: “إن صمود شعبنا سيكون حاجزًا منيعًا سيمنع الاحتلال من مواصلة عربدته”. والمقاومة في الضفة الغربية لن تهتز بفعل الإضرابات ولن تسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته لتصفية قضيتنا”.

https://x.com/SajedaAlqaissi/status/1841935920376766922

ودعت الحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “القيام بمظاهرات غضب حاشدة في كافة المحافظات والعمل على تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كافة المناطق للدفاع عن أراضينا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية”.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء.

وجرح فلسطينيون واعتقل نحو 11 ألفا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى