اقتصاد

مديرة صندوق النقد الدولي تعلن عن تمويل جديد لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن المجلس التنفيذي من المتوقع أن يوافق على صرف تمويل إضافي لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار في إطار برنامج المرونة والاستدامة. ويعكس ذلك التزام الصندوق بدعم الاقتصاد المصري خلال هذه المرحلة.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لقناة سكاي نيوز عربية على هامش المنتدى التاسع للمالية العامة العربية الذي تنظمه وزارة المالية الإماراتية بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي ضمن اليوم التحضيري للقمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، بحضور وزراء المالية العرب وخبراء اقتصاديين وممثلي المؤسسات المالية الدولية والإقليمية.

وتشكل الأموال الإضافية البالغة 1.3 مليار دولار جزءاً من برنامج المرونة والاستدامة، الذي يهدف إلى تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة الصدمات ودعم الإصلاحات الهيكلية التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وقالت جورجيفا إن التمويل لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس الإدارة، لكنها أعربت عن ثقتها في الحصول على الموافقة.

وأضافت: “نحن كحكومة نتقدم بمقترح للحصول على حصة كبيرة من برنامج المرونة والاستدامة لمصر”. “إنني مقتنع تمامًا بأن مجلس إدارتنا يجب أن يمنحنا ختم الموافقة.”

وفي سياق متصل، أكد المدير التنفيذي أن الصندوق استكمل تعاونه مع السلطات المصرية بشأن المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح، وأشاد بالسياسات التي تنتهجها الحكومة المصرية.

وتابعت: “نحن راضون للغاية عن حزمة الإصلاحات في مصر”. وقد تم إجراء التغييرات لتعكس الوضع الصعب الذي تمر به البلاد، ولكن الأهداف الأساسية لم تتغير”.

وأشارت إلى أن الصراعات الدائرة في المنطقة تلقي بظلالها على الاستقرار الاقتصادي، معربة عن أملها في أن يساعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على تهدئة الأوضاع، الأمر الذي قد يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

وأضافت “يجب أن يكون واضحا أن خسارة إيرادات قناة السويس كبيرة للغاية، إضافة إلى تعقيد الوضع الاقتصادي في المنطقة بشكل عام بسبب الصراع”، مشيرة إلى أن تراجع الإيرادات جاء نتيجة لعوامل خارجة عن سيطرة مصر، ما دفع الصندوق إلى إعادة النظر في مسار الإصلاحات.

ومن النقاط المهمة التي أثارتها جورجيفا أن الحكومة المصرية لم تطلب تغيير أهداف الإصلاحات الاقتصادية، بل حاولت جعل تنفيذها أكثر توافقا مع الظروف المالية المتغيرة.

وفي هذا السياق قالت: «لم تطلبوا تغيير أهداف الإصلاح. وطالبوا بضرورة تكييف مسار التنفيذ مع التغيرات في الوضع المالي، مؤكدين أن مصر لا تزال ملتزمة بأجندتها الإصلاحية لكنها تعمل على تعديل سياساتها المالية والنقدية. “لضمان تحقيق النتائج المرجوة دون التأثير سلباً على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى