الرقابة المالية تنتهي من تأهيل 21 مدربا معتمدا بالشراكة مع وزارة التعليم كسفراء لنشر الثقافة المالية

أنهت هيئة الرقابة المالية فعاليات البرنامج التدريبي الأول “مدرب الوعي المالي المعتمد” لموظفي وزارة التعليم والتدريب الفني شاغلي الوظائف التخصصية في مجالات التدريب الصناعي والتدريب التجاري والتدريب الفندقي. ويشمل البرنامج 21 معلمًا في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية. ويأتي ذلك في إطار بروتوكول التعاون بين هيئة الرقابة المالية ووزارة التعليم والتدريب الفني. ويهدف البرنامج إلى تدريب المعلمين الذين يمكنهم العمل كسفراء للهيئة في نشر الثقافة المالية فيما يتعلق بالخدمات المالية غير المصرفية. ويأتي ذلك في أعقاب بيان من الهيئة التنظيمية المالية اليوم.
ومن خلال تنظيم البرنامج التدريبي تواصل الهيئة جهودها في نشر الوعي وثقافة الخدمات المالية غير المصرفية. ولتحقيق هذه الغاية، سيتم تأهيل ممثلي عدد من الهيئات المؤسسية من قطاعات مختلفة للعمل كمدربين ماليين معتمدين من هيئة الرقابة المالية، والذين سيعملون كسفراء للرقابة المالية لنشر الثقافة المالية في سياق الأنشطة المالية غير المصرفية.
وبحسب البيان، اكتسب المشاركون في البرنامج التدريبي مهارات ومعارف مختلفة حول القطاع المالي غير المصرفي الذي يخضع لإشراف ورقابة وتنظيم هيئة الرقابة المالية، وحول الأسواق والأنشطة المالية غير المصرفية مثل سوق رأس المال وأنشطة التمويل والتأمين والمنتجات المالية غير المصرفية ودورها في مساعدة الشركات على النمو والأفراد والمؤسسات على الاستثمار والادخار والتأمين. ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة لتثقيف الأجيال الجديدة القادرة على اتخاذ قرارات استثمارية ومالية سليمة لتحقيق أهدافها. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على استكشاف فرص العمل في هذه المجالات ومتطلباتها بعد التخرج.
تم التوقيع على الشهادات من قبل السيد محمد الصياد نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، والدكتور أحمد عبد السلام محمد، رئيس مجلس إدارة الهيئة. محمد عبد العزيز نائب رئيس الهيئة و د. فاطمة النايل مدير عام التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم والتدريب الفني.
وأكد محمد الصياد نائب رئيس الهيئة، أن استراتيجية الهيئة تستهدف نشر المعرفة والوعي بين كافة شرائح المجتمع حول الحلول المالية والتأمينية والاستثمارية المتنوعة التي تقدمها مؤسسات الخدمات المالية غير المصرفية، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية لتحقيق الشمول المالي.
وأكد الصياد أن الهيئة ملتزمة بتنشئة أجيال قادرة على اتخاذ أفضل القرارات المالية. وهذا من شأنه تمكينهم من تحقيق أهدافهم المالية وفتح فرص عمل جديدة من شأنها تحسين مستواهم المعيشي وزيادة مساهمتهم في الناتج الوطني.
من جانبه أشار محمد عبد العزيز نائب رئيس الهيئة إلى أن تنظيم هذا البرنامج يأتي استمراراً لجهود الهيئة وتنفيذها المستمر عبر شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية لتكامل جهود توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات والأنشطة المالية غير المصرفية. ويتضمن ذلك ما نقوم حالياً بمنح الشهادات من أجله، وهو تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم والتدريب الفني، والهادف إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس المرشحين من قبل الإدارة المركزية لتطوير التدريب الفني بوزارة التربية والتعليم، بما يساهم في نشر الثقافة المالية غير المصرفية بين المعلمين والطلبة.
وأضاف عبد العزيز أن الهيئة تولي أهمية كبيرة لنشر وتحسين الثقافة المالية باعتبار ذلك من صميم استراتيجية الهيئة لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في الاقتصاد الوطني. وخصصت الهيئة محورا كاملا لهذا القطاع، ألا وهو تحسين الشمول في مجالات التمويل والاستثمار والتأمين. وأوضح أن مثل هذه البرامج تساعد الأفراد على فهم المشاكل المالية بشكل أفضل والتخطيط لمستقبلهم المالي بشكل جيد، فضلاً عن حماية أنفسهم من الصعوبات المالية.
وأشار إلى أنه في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يعيشه العالم حالياً وما ينتج عنه من مخاطر تتطلب توعية العملاء بكيفية استخدامها بشكل آمن وتجنب هذه المخاطر، تعمل الهيئة بشكل مكثف مع مختلف المؤسسات الحكومية لتوسيع دائرة المستفيدين من الخدمات المالية غير المصرفية وخاصة الشباب.