رئيس هيئة الاستثمار لـ«الشروق»: مصر تترقب استثمارات صينية خلال 2025 في 4 قطاعات رئيسية
– حسام هيبة: قطاعات الغزل والنسيج والملابس والسيارات والألواح الشمسية أبرز القطاعات المستهدفة
وبحسب حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تتوقع مصر استثمارات صناعية صينية في أربعة قطاعات رئيسية هذا العام: الغزل والنسيج والملابس والسيارات والألواح الشمسية.
وقالت هيبة لـ«الشروق»، إن مصر تلقت طلبات استثمارية من شركات صينية لفتح مصانعها في السوق المحلية للاستفادة من علاقات القاهرة مع أفريقيا والاتحاد الأوروبي، مما يسلط الضوء على جاذبية السوق المصرية للمستثمرين الأجانب.
وأضاف أن القطاعات الرئيسية التي يستهدفها رجال الأعمال الصينيون هي صناعات الملابس والنسيج والسيارات والألواح الشمسية، وتوقع زيادة عدد طلبات الاستثمار خلال الفترة المقبلة، خاصة مع نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض استثمارات مرتفعة. الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية المباشرة القوية تدفقت إلى السوق المحلية خلال العامين الماضيين بفضل التعاون الاستراتيجي الوثيق بين القاهرة وبكين، وقال إن بعض الاستثمارات التي تدفقت مؤخرًا بدأت التشغيل والإنتاج الفعلي، بينما ينتظر البعض الآخر المرحلة النهائية وتخصيص المساحة الصناعية.
وأوضح أن العديد من المستثمرين الصينيين يدرسون حاليا الإجراءات اللازمة لفتح مصانعهم في السوق المحلية، لافتا إلى أن أغلبهم يستهدف التصدير إلى أفريقيا والاتحاد الأوروبي.
ارتفعت قيمة التبادلات التجارية بين مصر والصين بنسبة 13% إلى 11.624 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 10.283 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2023، وفقا لأحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
كما ارتفعت قيمة الاستثمارات الصينية إلى 956.7 مليون دولار أمريكي في العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ 563.4 مليون دولار أمريكي في العام المالي السابق. وفي يناير 2016، انضمت مصر إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي مبادرة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 وتهدف إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 دولة تسعى إلى زيادة التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين آسيا وأوروبا. وأفريقيا.
وتشمل المبادرة بناء شبكات السكك الحديدية وخطوط أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء والإنترنت والبنية التحتية البحرية، وتعزيز اتصال الصين مع القارتين الأوروبية والأفريقية. ومع ذلك، يرى معارضو المبادرة أنها وسيلة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ لتوسيع نفوذه الاقتصادي والجيوسياسي.
يشير “الحزام الواحد” إلى مكان يُعرف تاريخياً باسم طريق الحرير القديم. هذه شبكة طرق. ومنذ بداية العام الماضي، انضمت مصر رسميًا أيضًا إلى مجموعة البريكس، وهو تحالف دولي يتكون من عدة دول بقيادة الصين ويهدف إلى مواجهة هيمنة الدولار في التجارة العالمية.