مصرفيون: البنوك تراهن على نمو نشاط محافظ القروض للحفاظ على الربحية
• زيادة متوقعة في إقراض “مصانع مواد البناء” للتصدير للأسواق المجاورة
ويتوقع الجهاز المصرفي نشاطاً كبيراً في الإقراض والإقراض للشركات، تزامناً مع التخفيض المتوقع في أسعار الفائدة في العام الحالي وخطط البنوك للحفاظ على معدلات الربحية، والتي اعتمدت إلى حد كبير على الفائدة في السنوات الأخيرة.
قالت أوساط مصرفية لـ«المال والأعمال – الشروق»، إن الشركات الكبرى وجمعيات الأعمال أجلت خطط قروضها بسبب ارتفاع تكلفة التمويل العام الماضي، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، خاصة في قطاعات الصناعة ومواد البناء والأدوية، حيث ومن الصعب تمرير هذه الزيادة إلى سعر المنتج.
وكانت أرباح البنوك تعتمد على الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة والعمولات خلال السنوات الثلاث الماضية.
ارتفعت أرباح 10 بنوك مدرجة في البورصة المصرية بنحو 83.5% على أساس سنوي لتتجاوز 104 مليارات جنيه في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مدعومة بارتفاع أسعار الفائدة وتراجع قيمة العملة المصرية. حسب التقارير المالية للبنوك.
وبحسب المصادر، تجري حالياً دراسات بين البنوك وعدد من الشركات لفحص خططها التمويلية للفترة المقبلة في ظل التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة، مرجحة أن تتضح الرؤية أكثر مع الاجتماع الأول للجنة السياسة النقدية المقبل. فبراير.
ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة 800 نقطة أساس العام الماضي، ليصل عائد البنك المركزي “كورديور” إلى مستويات قياسية بلغت 27.25% للودائع و28.25% للقروض، تزامنا مع تحرير سعر الصرف ضمن إجمالي الفائدة. – زيادة أسعار الفائدة بمقدار 1900 نقطة خلال العامين ونصف العام الماضيين بهدف امتصاص الضغوط التضخمية الناتجة عن تحرير سعر الصرف في مصر.
وقال مسؤول ائتماني في أحد البنوك، إن البنوك ستعمل على تنشيط محافظ قروضها للحفاظ على هوامش الربحية وتوسيع تمويل الأنشطة والصناعات الكبيرة والمتوسطة الحجم، خاصة في الصناعات الزراعية والأغذية والكهربائية ومواد البناء.
وقال أحد المصادر إن «مصانع مواد البناء تعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية لتلبية طلبات التصدير إلى دول الجوار»، مؤكداً أن البنوك درست مؤخراً طلبات عديدة من مصنعي الحديد والأسمنت والزجاج والأجهزة الكهربائية والمحولات البنكية إلى الحصول على تمويل لتمويل توسعاتها.
وأوضح أن القطاعات الموجهة للتصدير مثل مواد البناء والزراعة والصناعات الغذائية تشهد توسعا كبيرا في الاقتراض لتمويل أنشطتها، وهو ما من المتوقع أن يزيد مع خفض أسعار الفائدة.
ويتوقع المسؤول أنه إذا قرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2025، فإن معدلات نمو صافي أرباح البنوك ستتجه نحو الانخفاض مع نهاية العام الحالي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى انخفاض صافي أرباح البنوك. هامش الفائدة، ولكن في الوقت نفسه سيكون على المدى المتوسط يؤدي إلى زيادة في معدلات نمو الائتمان.
وأضاف أن القروض الحكومية هيمنت على نشاط الإقراض بالبنوك في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن تتراجع لصالح القطاع الخاص، تزامنا مع سياسة الدولة في سحب مساهماتها لصالح القطاع الخاص، وهو ما يتوقع أن يكون له أثر ملحوظ الانتعاش والنمو خلال الفترة المقبلة.