اقتصاد

منتجون عن فتح باب استيراد الكتاكيت والبيض: تأخر ولن يساهم في خفض الأسعار في رمضان

أحمد نبيل: سعر البيض التركي يفوق المحلي بأكثر من 69%

ويعاني السوق المحلي من نقص في المعروض من فراخ اللاحم والدجاج البياض، مما أدى إلى ارتفاع أسعارهما بنسبة 100% خلال يناير من العام الجاري إلى 53 جنيها و85 جنيها على التوالي، مما دفع الحكومة إلى فتح الباب أمام استيراد الدجاج. تقوم الكتاكيت والدجاج البياض بفتح البيض بهدف الحفاظ على السوق المحلي وخفض الأسعار. استعداداً لشهر رمضان.

لكن مصدرين صناعيين تحدثا لـ«الشروق»، أن فتح الباب أمام الاستيراد لن يحقق الهدف المنشود وهو خفض الأسعار، عازيين ذلك إلى أن الكتاكيت المستوردة غير مناسبة للأسواق، وأخيرا سيكون المستهلكون جاهزين قبل عيد الفطر. – الفطر، اتخاذ القرار متأخرا حيث أن سعر الاستيراد يفوق السعر المحلي بأكثر من 69%، مما يجعله غير مجد اقتصاديا.

قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي السماح باستيراد أفراخ اللاحم والدجاج البياض والبيض المخصب كوسيلة للإنتاج، مع التأكيد على الالتزام بكافة الضوابط والمعايير والاشتراطات التنظيمية المتبعة في هذا الشأن، على أن يكون الاستيراد من بلدان المنشأ الوضع الوبائي يسمح بذلك وتتميز القطعان المستوردة إلى البلاد بالأداء الممتاز والإنتاجية العالية.

وبحسب بيان صدر اليوم فقد سمحت الوزارة أيضا باستيراد البيض الصالح للأكل لضبط الأسعار وتخفيف معاناة المواطنين ومواكبة الزيادة الموسمية في الطلب على الدواجن ومنتجاتها خلال الفترة المقبلة استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل. لمراقبة شهر رمضان.

وكشفت الشروق في تقرير نشرته الاثنين الماضي، عن ارتفاع كبير في أسعار الكتاكيت بلغت 100% خلال شهر يناير الجاري مقارنة بالشهر السابق، ليرتفع سعر فرخ اللاحم إلى 50 جنيها بدلا من 25 جنيها.

وذكرت المصادر في التقرير أن زيادة أسعار الكتاكيت ستؤدي إلى ارتفاع تكلفة إنتاج كيلو الدواجن المقدمة للمستهلك النهائي في شهر رمضان بنحو 12.5 جنيه، مما سيشكل ضغطا كبيرا على أسعار هذه المادة الخام الاستراتيجية.

من جانبه، قال عبد العزيز السيد، رئيس قسم أصول الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن استيراد الكتاكيت لا يحل الأزمة الحالية حاليا ولا يساعد في خفض أسعار الدواجن خلال موسم رمضان المقبل، وتابع: “القرار جاء متأخرا جدا”

وأوضح السيد في تصريحات لـ«الشروق»، أن عملية استيراد الكتاكيت تستغرق أكثر من 15 يومًا، ما يعني أن دورة الإنتاج التي تعتمد على الكتاكيت المستوردة لا تنتهي قبل عيد الفطر، وهو موسم ارتفاع الطلب السلع الاستراتيجية آخذة في الانخفاض بشكل ملحوظ.

وأضاف أن استيراد الكتاكيت لم يتوقف لكنه أداة تستخدمها الحكومة بين الحين والآخر لمواجهة الممارسات الاحتكارية التي يعاني منها السوق المحلي، لافتا إلى أن تكلفة إنتاج الكتاكيت بعد ذلك لن ترتفع. تتجاوز 20 جنيها، يضاف إلى ذلك هامش الربح، بينما تعرضها الشركات حاليا بسعر يزيد عن 50 جنيها.

وتوقع أن تنخفض أسعار الكتاكيت بشكل كبير خلال الشهر المقبل، عازيا ذلك إلى تخوف الشركات من صفقات الاستيراد وتراجع الطلب من المنتجين.

وعن استيراد بيض المائدة، قال أحمد نبيل رئيس قسم بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، إن الاستيراد لن يساعد في خفض الأسعار، عازياً ذلك إلى أن سعر البيض المستورد يزيد عن السعر المحلي 69%. .

وأضاف نبيل لـ«الشروق» أن أسعار البيض المحلية مستقرة عند 150 جنيها للطبق، وهو في نظره ليس سعرا مرتفعا على الإطلاق، مضيفا أن مصر من أقل عشر دول من حيث الأسعار الأسعار في العالم تشمل أسعار البيض. .

وتابع: “على الحكومة حل مشاكل المنتجين المحليين قبل النظر في الاستيراد”، لافتا إلى أن الواردات تضيف أعباء جديدة على القطاع ولا تحل المشاكل القائمة.

وأشار إلى أن بعض الأمراض والأوبئة في قطاع الدواجن تحدث في الدول المجاورة، ما يعني أن الواردات يمكن أن تنقل هذه الأوبئة إلى المزارع المحلية، لافتا إلى أن غالبية المربين قد لا يتمكنون من التعامل مع الأمراض الجديدة للتعامل مع الأمور. لم يعرفوا عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى