من هو محمد الطوس الأسير الذي رفض الاحتلال الإفراج عنه سابقًا وحرره اليوم؟
قال نادي الأسير الفلسطيني إن أقدم أسير فلسطيني في إسرائيل محمد الطوس كان ضمن المجموعة التي أفرج عنها اليوم السبت.
والطوس مسجون منذ عام 1985 وهو عضو في حركة فتح. وحكم عليه بالسجن المؤبد وقضى 40 عاما متتالية في السجون الإسرائيلية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له: “إن الأسير محمد الطوس (67 عاماً) من قرية الجبعة، اعتقل في تشرين الأول/أكتوبر 1985 بسبب مقاومته وانتسابه للاحتلال. وكان خطيراً على نفسه”. أصيب في ذلك الوقت وحكم عليه الطاقم بالسجن مدى الحياة.
وذكر نادي الأسير أن “الطوس من الأسرى القدامى منذ توقيع اتفاقات أوسلو، ويبلغ عددهم اليوم 21 أسيراً، بعد صعود الشهيد وليد دقة العام الماضي، معهم 11 أسيراً من الأسرى”. محررو اتفاق «الوفاء للأحرار»، الذين سبق أن اعتقلوا وسجنوا مرة أخرى قبل توقيع «اتفاق أوسلو». تم إطلاق سراحهم عام 2011، وتم اعتقالهم مرة أخرى عام 2014، وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي.
خلال فترة سجنه، عانى الطو من سوء المعاملة والانتقام على كافة المستويات. وبالإضافة إلى الإصابات الخطيرة التي أصيب بها أثناء اعتقاله جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال والتحقيق الطويل والقاس معه، فقد دمر الاحتلال أيضًا منزل عائلته ثلاث مرات.
كما رفض الطاقم إطلاق سراحه في جميع عمليات المقايضة والإفراج التي تمت على مدار سنوات سجنه، إلى جانب زملائه السجناء القدامى، وكان آخرها في عام 2014 عندما رفض الطاقم إطلاق سراح المجموعة الرابعة من المحاربين القدامى الذين كان في ذلك الوقت. أسيراً، وبعد مرور عام على الاحتلال رفض إطلاق سراحه. وتدهورت صحة زوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل حتى وافتها المنية عام 2015 دون أن يتمكن من توديعها.
سلمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، ضمن اتفاق تبادل مع إسرائيل، أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر الدولي بعد ظهورهم على منصة وسط ساحة. وكانت الأسيرات الأربع، وجميعهن عسكريات، يرتدين ملابس عسكرية، ومعتقلات في قطاع غزة منذ اعتقالهن في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل ستة أسابيع بعودة 33 أسيراً من غزة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.