اقتصاد

من المستفيد من استمرار طرح الشهادة مرتفعة العائد الذي يصل إلى 27%؟

بقلم منال المصري:

يواصل البنك الأهلي وبنك مصر، أكبر بنكين مملوكين للدولة في القطاع المصرفي، جهودهما لاستئناف السيولة المستحقة من الشهادة لأجل عام بعائد مرتفع 23.5% للعائد الشهري و27% للعائد السنوي ، مع بدء مدفوعات المليارات الأولى من الجنيهات قبل أسبوعين، على الرغم من تعرض البنكين لضغوط من ارتفاع التكاليف.

منذ أسبوعين، قام البنك الأهلي المصري وبنك مصر بمبادرة لتنبيه العملاء الذين أصبحت مطالباتهم على الشهادات ذات العائد المرتفع مستحقة عبر الرسائل النصية القصيرة إلى حساباتهم البنكية، مما يتيح لهم فرصة أخرى لإعادة الاستثمار لوضع مدخراتهم فيها. إذا أرادوا.

وسبق أن قال محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إن البنك مستمر في تقديم الشهادات ذات العائد المرتفع لعملائه، لكنه لم يحدد موعدًا محددًا للتوقف.

ويهدف استمرار عرض الشهادة منذ بداية مدتها إلى تحقيق حزمة من المزايا والفوائد المتنوعة، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو فيما يتعلق بهدف البنك المركزي المتمثل في السيطرة على السيولة النقدية في السوق.

عائد حقيقي على مدخرات العملاء

وسيستفيد العملاء العاديون بشكل خاص من استمرار الشهادة ذات الفائدة المرتفعة لتحقيق عائد حقيقي بطريقة آمنة ودون المساس بمدخراتهم، خاصة من شريحة العملاء من الموظفين والمتقاعدين وربات البيوت الذين ليس لديهم خبرة في الادخار مع استثمارات في مشاريع أخرى. المناطق.

وبدأ العائد الحقيقي على الشهادة ذات العائد المرتفع يتحول من سلبي إلى إيجابي إلى حد ما بعد انخفاض معدل التضخم السنوي من 25.5% في نوفمبر الماضي إلى 24.1% في ديسمبر الماضي، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

عائد الشهادة الذي يصل إلى 27% لا ينافس أي بنك آخر، ولا يزال بنكا الأهلي ومصر هما الوحيدان اللذان يقدمان هذه الشهادة، حيث أنهما بنوك حكومية تعطي المصلحة العامة أولوية أكبر من تعظيم حقوقهما. الربحية بما يتوافق مع أهداف البنكين.

الشهادة مناسبة لجميع العملاء العاديين، حيث أن الحد الأدنى لشراء شهادة ذات فائدة عالية يبدأ من أول ألف جنيه، مع عدم فرض أي قيود على العملاء ذوي الحد الأدنى للاستثمار، أسوة بالبنوك الأخرى التي تشترط الاستثمار في بعض شهاداتها لا. أقل من 100 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه فأكثر في البنوك الأخرى.

السياسة النقدية المركزية

إن استمرار شهادة العائد المرتفع يتيح للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي تعزيز رقابتها للسيطرة على السيولة المتداولة في السوق ومنع تدفق هذه الأموال إلى مجالات أخرى مثل شراء السلع الاستهلاكية وغيرها، وهناك خطر من ارتفاع التضخم.

ومن خلال التحكم في سيولة السوق، يهدف البنك المركزي إلى الحد من التضخم، أي.

على مدار عام من طرحها، جمعت الشهادة ذات العائد المرتفع حوالي 1.3 تريليون جنيه من البنك الأهلي المصري والبنك الأهلي المصري، مما يوضح حجم هذه المدخرات وسبب استمرار طرح الشهادات ذات العائد المرتفع . ومن أجل تجنب بيعها في السلع الاستهلاكية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التعرض للتضخم المرتفع، لا بد من استحداث شهادة العائد.

وبشكل عام يستعين البنك المركزي بالبنك الأهلي وبنك مصر، وهما ذراعه في تنفيذ السياسة النقدية من خلال رفع السيولة في السوق وتعديل سعر الصرف لفترة زمنية معينة.

وفي نهاية ديسمبر من العام الماضي، تجاوز معدل التضخم هدف البنك المركزي الذي حدده عند 7%، مع زيادة أو أقل بنسبة 2% بسبب الضغوط الخارجية والمحلية، بما في ذلك تفاقم التوترات الجيولوجية في المنطقة والإقليم. السيطرة على المالية العامة، أي ترشيد دعم الوقود وما إلى ذلك.

قررت لجنة السياسة النقدية تمديد هدف التضخم إلى 7% زائد أو ناقص 2% حتى نهاية الربع الأخير من عام 2026 ومن ثم تخفيضه إلى 5% زائد أو ناقص 2% حتى نهاية الربع الأخير. لعام 2028 .

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد الدولي: تجدد الضغوط التضخمية يدفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة

بعد وفرة الدولار.. المصريون يخفضون استخدام بطاقات الدفع بالخارج 59.7%

توقعات بخفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين 2% و4% في الاجتماع الأول للبنك المركزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى