التقى القائد العام للحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع، في دمشق، اليوم الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووفداً لبنانياً برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في لقاء متسارع حراك دبلوماسي في العاصمة السورية بعد أسبوعين من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
ووصل فيدان إلى دمشق في زيارة غير معلنة هي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد، والتقى فور وصوله الشرع في قصر الشعب الذي حضره أيضاً القائم بأعمال السفارة التركية.
وتأتي زيارة فيدان في أعقاب زيارة سابقة قام بها رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين إلى دمشق في 12 ديسمبر/كانون الأول.
لقاء جنبلاط
من جهة اخرى التقى الشرع وفدا لبنانيا برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وقال القائد العام للحكومة السورية الجديدة، خلال اللقاء، إن سوريا لن تدعم طرفا على آخر في لبنان، وأكد احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
كما أعرب عن أمله في أن ينتهي الانقسام الطائفي وأن يحقق لبنان ما يأمل فيه: الحوار والسلام بعيدا عن العنف والقتل، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن “عهدا جديدا قد بدأ بين البلدين” حيث اعتبر لبنان محورا استراتيجيا لسوريا وتعهد بمحاسبة جميع السوريين الذين ارتكبوا جرائم في لبنان.
يُشار إلى أنه منذ الإطاحة بنظام الأسد قامت الحكومة السورية الجديدة بتعيين حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، الذي سيتولى إدارة شؤون الدولة لمدة ثلاثة أشهر لحين إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة. يتم تشكيلها.
كما شهدت العاصمة السورية زيارات لشخصيات ووفود غربية، آخرها زيارة ثلاثة دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى ولقائهم بالشرع، حيث جدد الوفد الأميركي دعمه للحكومة الجديدة في معالجة “التحديات الكبرى” التي تواجهها. .
