مشاورات بين الفرقاء الليبيين في المغرب لإنهاء الانقسام
وتجمع بوزنيقة 60 من أعضاء مجلس النواب والولايات للاتفاق على خارطة طريق لتشكيل حكومة موحدة.
استضافت مدينة بوزنيقة المغربية اليوم اجتماعا تشاوريا على مدى يومين بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في محاولة لإنهاء الانقسام بين الأطراف الليبية.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء التشاوري يأتي في إطار الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية في ليبيا للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية والاتفاق على خارطة طريق تفضي إلى تشكيل حكومة موحدة.
وسبق أن تمكن مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة من وضع قوانين انتخابية توافقية من خلال لجنة 6+6، التي أدرجها مجلس الأمن في قراره الأخير بشأن ليبيا.
• ويشارك في المشاورات ستون عضوا من مجلسي النواب والدولة
أفادت صحيفة هسبريس الإلكترونية المغربية، نقلا عن مصدر ليبي مطلع، أن وفدا يمثل كل من المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب، يضم أكثر من 60 مفاوضاً، وصل إلى المغرب أمس لإجراء مشاورات ثنائية حول تمهيد الطريق. لإنهاء الأزمة السياسية والانقسام السياسي الذي تعيشه ليبيا.
وأفاد المصدر أن الاجتماعات ستركز على تقريب مواقف الأطراف الليبية لتشكيل حكومة جديدة تضم مختلف الأطياف السياسية.
وأشار المصدر إلى أن المشاورات ستتمحور حول مناقشة المبادرة التي قدمتها ستيفاني خوري مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا إلى مجلس الأمن لتحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي الليبي.
من جانبه، جدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، موقف المغرب الثابت بشأن الأزمة الليبية، مشددا على ضرورة عدم التدخل واحترام قرارات الشعب الليبي.
• بوريطة: روح الصخيرات مرجعية أساسية يحتاجها الليبيون
وبحسب موقع “العمق الليبي”، أوضح بوريطة أن “روح الصخيرات” التي شهدت توقيع الاتفاق السياسي الليبي عام 2015، لا تزال تمثل المرجعية الأساسية التي يحتاجها الليبيون في مشاوراتهم اليوم.
وأكد وزير الخارجية المغربي أن الحل يجب أن يكون ليبيًا ليبيًا وبعيدًا عن أي تدخلات خارجية، وهو ما يعزز شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية.
وسبق للأحزاب السياسية في ليبيا أن أجلت جولتين من المحادثات كان من المتوقع إجراؤها في المغرب مطلع العام الجاري بسبب اختلاف وجهات النظر حول القوانين المحيطة بالعملية الانتخابية ونوعية الشخصيات التي ستقود المراحل السياسية المقبلة في ليبيا.
• اتفاقية الصخيرات 2015
احتضن المغرب على أراضيه عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف الليبية، حيث مثلت محطة قطار الصخيرات، حيث تم التوقيع على الاتفاق السياسي 2015، إحدى المحطات المهمة في مسيرة إنهاء الأزمة الليبية وإرساء أسس المصالحة الوطنية الشاملة .