جمال سليمان: سوريا منهكة ولا تقوى على حرب الآن.. وتحرير الجولان مسئولية الشعب
أكد الفنان السوري جمال سليمان أن وطنه سوريا محتل منذ زمن طويل وأن تحرير الجولان ليس مسؤولية شخص أو حزب أو فصيل معين، بل مسؤولية الشعب السوري بأكمله، مشيراً إلى أن سوريا حالياً يجب أن تبحث عن الأمن لأنها أنهكتها سنوات الصراع وهي حالياً غير قادرة على شن الحرب.
وأكد سليمان خلال ندوته التي نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين أنه يعمل على مسلسل عن سجن صيدناي السوري بعنوان “الخروج إلى البئر”، مؤكدا أن العمل بدأ منذ عام وكتابة السيناريو له تم الانتهاء منها ثلاث مرات. قبل أشهر، قبل سقوط النظام، ما يشير إلى أن التصوير سيبدأ خلال أسابيع قليلة.
وتابع أن مسلسل “العراب” لم يعرض على الرقابة السورية لأنه تم تصويره في لبنان، مضيفا: “تم تصويره لإخبار بشار الأسد أنه ليس لديه مشروع إصلاحي وافق عليه “الحرس القديم”. “كان مضطرباً” بالسلطة لأنه لم يكن لديه أي مشروع إصلاحي بالأساس، وصراعه مع الحرس كان بسبب تقسيم كعكة الفساد والجشع للربح.
وتابع أنه ممنوع من دخول سوريا ولم يعد لديه منزل هناك حيث تم هدمه على يد أنصار النظام السابق، وأن الفرد لا يجد شيئا إلا في وطنه، وأن وجوده في مصر لم يعد موجودا. العمل بل على الانتماء للوطن.
وقال إنه يجب محاسبة كل من ساهم في ظلم الشعب وتعذيب أحد أفراده، موضحا أنه يجب التمييز بين من ظلم ومن أجبر على فعل أشياء خوفا من أن يفعلوها. لا توافق على نظام الأسد القمعي والديكتاتوري.
ونوه بأن إسقاط النظام السوري لم يقتصر على طرف واحد بل كان نتيجة سنوات من العمل من قبل كافة الأطراف التي وقفت في وجه النظام الظالم، مشيراً إلى أن السلطة الحالية في سوريا تظهر انفتاحها في العمل مع الجميع والأطراف. الطوائف، وأنها تبذل قصارى جهدها لتحسين الوضع هناك، حتى لو كان صعبا.
وأوضح جمال سليمان أن رئاسة سوريا منصب يمكن لأي شخص أن يتولاه وأن الترشح لهذا المنصب لا يقتصر على أي طائفة وأنه لا ينبغي الالتفات إلى الطائفة التي يأتي منها الرئيس فهو ليس هو. الإمام هو الأمة، بل هو موظف.
وشدد على أن سورية تمر حالياً بفترة إعادة إعمار واستعادة مكانتها، مشدداً على أنه كعضو في البلد يريد المساهمة في ذلك، فالأيام القليلة الماضية ليست الوقت المناسب لذلك، مرجحاً أنه انتهى من هذا الأمر الأمر بعد أن مرت سوريا بمرحلتها الصعبة الحالية وبعد أن أصبح هناك دستور واضح يلبي كافة احتياجات ورغبات الشعب، وإذا كان مناسباً لمنصب الرئيس السوري فسوف يترشح، وإذا وجد من هو أفضل منه مناسبة من وسيترشح للمنصب إذا أراد تولي منصب الرئيس السوري. الوقوف خلفه ودعمه.
قال الفنان السوري جمال سليمان إنه جزء من المعارضة المدنية السورية التي لا يحب أن يطلق عليها اسم العلمانية لأنها أصبحت كلمة سيئة السمعة في وطننا العربي ويعتقد البعض أنها كلمة تشير إلى أعداء الدين، مما يوحي أن المعارضة تدعو إلى حوار وطني يشمل كافة الطوائف والأفراد.
وشدد جمال سليمان على أن السلطة التي تحكم سوريا حالياً هي تحت شعار ديني، لكن في وطنه هناك طوائف كثيرة لا ينبغي استبعاد أحد منها، وأن المعارضة المدنية لن تسمح بإقصاء أي طائفة من الشعب السوري. وهل يجب إجراء انتخابات نزيهة لحكم سوريا في مناخ سياسي لا يستثني أحداً، مشيراً إلى أنه في حكم سوريا لا بد من الاستفادة من تجربة الدولة الأموية.
قال الفنان السوري جمال سليمان، إن حافظ الأسد أدار سوريا بقبضة أمنية قوية، وأنه كان يعلم أنها كبيرة على بشار وأنه غير قادر على قيادتها، لكنه أصر عليها، لافتاً إلى أن القبضة الأمنية في عهد حافظ الأسد ضمن عدم وجود من يصلح لقيادة سوريا.
وأوضح جمال سليمان أنه التقى بشار قبل أن يتولى رئاسة سوريا وأنه وعد الشعب بوعود إصلاحية جعلته أقرب إلى الشعب وجعله يحبه، لكنه ارتقى بعد توليه السلطة مستخدما شعار “الأسد أو لا أحد”. “.
قال الفنان السوري جمال سليمان، إن والده لم يكن حاصلاً على شهادة أكاديمية ولكنه كان مهتماً بالأمور السياسية، وهو ما جعله ينشأ في منزل يهتم بالسياسة بشكل أساسي، لافتاً إلى أنه عاش فترة الوحدة بين مصر وسوريا. . وسماه والده جمال على اسم جمال عبد الناصر.
وأعرب عن سعادته باستقبال وتكريم نقابة الصحفيين، مشيراً إلى أن النقابة لها أثر قيم ومهم وواضح في تاريخ مصر الحديث. خلال ندوته التي استضافتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين، حيث دارت الندوة حول الفن والعروبة وسوريا.
وذكر حسين الزناتي ممثل النقابة رئيس لجنة الشؤون العربية أنه تم تكريم الفنان جمال سليمان ومنحه درع النقابة تقديرا لمسيرته الفنية الغنية وسعيه الدائم لتعزيز قيم العروبة لترسيخها. أعماله المختلفة.
وأعرب الزناتي عن سعادته البالغة باستقبال وتكريم سليمان، وأكد احترامه لدور القوى الناعمة في النهوض بالوطن والتأثير الأمثل على الرأي العام.
وتابع الزناتي: “تأتي الندوة في وقت مهم للغاية، بعد الأحداث المتلاحقة التي مرت بها سوريا والمنطقة برمتها. إن وجود جمال سليمان وأحاديثه المباشرة مع الناس سيحقق نجاحاً كبيراً ويقطع الطريق على من يروجون الشائعات ويثيرون الفتن”.