في أحد الأحياء الهادئة بمجتمع القاهرة الجديدة، جلس «جابر م» البالغ من العمر 36 عامًا في مجلس العائلة، متوترًا بين والدته وزوجته. كان حديث اليوم غير عادي، وتردد صدى كلمات الرجل في كل ركن من أركان الغرفة: “زوجتي تريدني أن أتزوج أختها بعد وفاة زوجها”.
وجلست زوجته سحر أ. (32 عاما)، ربة منزل، مقابل جابر وعيناها ممتلئتان بالدموع لكن مزيج من الحزن والأمل. وحاولت شرح موقفها بهدوء رغم ارتباكها: “جابر والله ما بقول الكلام هذا لأي سبب. أختي أرملة وليس لديها من يعيلها بعد وفاة زوجها، وهي صغيرة في السن، وأعتقد أنك الشخص الذي يمكنه إعالتها أكثر من غيرها.
وهنا يقول الزوج: “سحر كانت دائما قلب الأسرة الرحيم، وكأنها جزء من روحهم، لكن هذا الطلب أثر على كرامتي وعلاقتي بها بشأن الزواج مرة أخرى، وأنتم تعلمون ذلك، ومنذ ذلك الحين”. إذا طلبت مني الزواج من أختك، فلا بأس. «الجنون والحرام».
وأوضحت المرأة طلبها الغريب لزوجها: “أنا لا أطلب من هذا أن يضايقني. أطلب ذلك لأن حياة أختي وعائلتها صعبة عليهم وأنا لا أخاف على نفسي وعائلتي”.
استمرت الجلسة ساعات وكان الجميع في حيرة، فرغم حبه لزوجته كان يشعر أن كرامته كرجل وزوج على المحك. أما سحر فلم يكن طلبها أكثر من نداء إنساني لإنقاذ أختها من حياة الوحدة والمشقة.
ويختتم الزوج حديثه قائلاً: “سحر، أنا أحترم كلامك وأحترم محبتك لعائلتك، لكني لا أوافق على طلبك وأنا مستعد لمساعدتها بأي شكل من الأشكال.. ولكن دون استئذان. “في هذه المرحلة، أدركت المرأة أن حب جابر واحترامه لعلاقتهما أعمق من أي شيء آخر، فأخبرته أنها ستغادر المنزل بسبب إصراره.
الزوج يؤكد: بعد شهرين من الخلافات مع زوجتي توجهت إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، ورفعت دعوى طلاق للتعويض عن الضرر منها، ورفعت الدعوى رقم 1822 لسنة 2023، والتي لا تزال منظورة أمام محكمة الأسرة في المحكمة ولم يقرر بعد.
