قررت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أكدت الحكومة استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن الحرب الأهلية الدائرة في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) تزداد عنفا وتوسعا. تحدث مجازر مروعة وعنف جنسي جماعي.
وأفاد مسؤولون بالأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن أن زعماء الصراع لم يظهروا أي رغبة في التفاوض ولكن يبدو أنهم يعتمدون على حل المواجهة عسكريا.
وذكر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغام، في تقريره إلى مجلس الأمن أن “الصراع في السودان يهدد بمزيد من التصعيد وأن تصعيد الأعمال العسكرية من قبل الجانبين يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المدنيين”. “، الذين يعانون من نقص الغذاء والأمن.”
ويقول التقرير إن المواجهات أسفرت حتى الآن عن مقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وأن المجازر والعنف الجنسي أصبحت سمة مروعة لهذا الصراع.
في غضون ذلك، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث أن نحو نصف سكان السودان، أي نحو 26 مليون نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأن خطر المجاعة يتزايد في أنحاء مختلفة من البلاد.
وأوضح التقرير أن الصراع المستمر منذ 19 شهرا أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأشار إلى أن نسبة الوصول إلى الخدمات الصحية تراجعت إلى 15.5% فقط، بعد أن بلغت ذروتها قبل الحرب بنسبة 78%.
