وأعرب المستشار أولاف شولتز عن اعتقاده بأنه لا يزال من الممكن الاتفاق داخل الائتلاف الحكومي على مواقف مشتركة بشأن القضايا المثيرة للجدل.
ويتكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار شولتز، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وعلى هامش اجتماعه مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في برلين يوم الثلاثاء، أكد شولتز أن “تعزيز التعاون” يجب أن يكون محور المحادثات بشأن الميزانية والاقتصاد والعمل والصناعة.
وقال المستشار: إن “استمرار عمل الحكومة يعتمد على الشعور بالارتباط بالبلد، وليس على الأيديولوجية”. وأضاف: “من الواضح أن ذلك ممكن”. لذا فالسؤال ليس ما إذا كان من الممكن تحقيقه على الإطلاق، بل أنه ممكن، ويجب على الجميع العمل الآن لتحقيقه.
يُشار إلى أن الشكوك العامة في ألمانيا تزايدت في الأيام الأخيرة حول إمكانية استمرار الائتلاف الحاكم بسبب اختلاف مواقف أحزاب الائتلاف، خاصة فيما يتعلق بالقضيتين الرئيسيتين اللتين تثيران الخلافات داخل الائتلاف: وهما، وكيف يمكن تعويض هذا العجز المالي الكبير في الموازنة الاتحادية قبل الاجتماع الحاسم للجنة الموازنة في الرابع عشر من الشهر الجاري في البوندستاغ وكيف يمكن الاتفاق على استراتيجية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية في ألمانيا.
ورداً على الخلاف الدائر، قدمت أحزاب الائتلاف الثلاثة أوراقاً تضمنت مواقف أساسية متناقضة في بعض النقاط. ويعقد شولتز سلسلة من المحادثات الطارئة مع شركاء الائتلاف المعنيين للتغلب على الانقسامات داخل الحكومة.
