وغالباً ما أثار تفوق الهجمات بطائرات مسيرة لبنانية رخيصة الثمن ضجة بسبب تفوقها على الدفاعات الجوية الإسرائيلية المعقدة، ولا يقتصر على القبة الحديدية فقط، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن أسباب هذا التفوق لطائرات مسيرة بسيطة على آلة دفاعية عجيبة متقدمة.
وتتناول صحيفة الشروق أبرز نقاط الضعف في دفاعات جيش الاحتلال التي تستغل المسيرات اللبنانية لمهاجمة واختراق نقاط دفاعية مختلفة.
وذكرت صحيفة التلغراف أن مئات المسيرات اللبنانية واليمنية والعراقية دخلت إسرائيل، وتسببت في أضرار بشرية ومادية أكبر من الصواريخ بمختلف أنواعها.
– تخطي الرادار
ونقلت التلغراف عن مسؤول في الموساد قوله، إن الطائرات بدون طيار عندما تدخل الغلاف الجوي، فإنها تقلل الطاقة الكهربائية بداخلها، كما أنها مصنوعة من ألياف الكربون التي يصعب اكتشافها بالرادار، مما يؤدي إلى تقليل البصمة الرادارية للمسيرات.
وقال خبير عسكري لوكالة أسوشيتد برس إن الطائرات الصغيرة بدون طيار تحلق على ارتفاعات منخفضة لتجنب رصدها بواسطة الرادار. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاقها من نقاط قريبة من الحدود بشكل أسرع من قدرة الرادار على اكتشافها.
– تكتيكات الضربة
وأشار خبير من مركز ألما للدراسات الإسرائيلي في حديث لبي بي سي إلى أن المقاومين اللبنانيين يستعدون بشكل جيد لمهاجمة المسيرات بإطلاق عدد كبير من الصواريخ من ارتفاعات منخفضة.
وأوضحت أن الضربات الصاروخية على ارتفاعات منخفضة تتطلب التعامل اليدوي من قبل مشغلي القبة الحديدية، وهو أمر صعب ويسبب ارتباكًا. ولتغتنم المسيرات الفرصة للدخول دون أي مشاكل.
-كسر القبة الحديدية
وتحدث موقع “فيرست بوست” عن عدم كفاية القبة الحديدية الفعالة بصواريخ الطائرات بدون طيار الصغيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، في حين أن هناك وسائل أخرى أكثر فعالية لمكافحة تهديد الطائرات بدون طيار.
– المسيرة في مواجهة الطائرة المقاتلة
وقال خبير أمني لبي بي سي إنه سيكون من الصعب على الطائرات الحربية مهاجمة المسيرة. ويرجع ذلك إلى سرعتها البطيئة وعدم قدرة الطائرة المقاتلة على النزول وتحقيق المسيرة بنفس السرعة.
وأشارت صحيفة التايمز الإسرائيلية إلى أن المسيرة التي ضربت معسكر الجولاني قبل أسابيع، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود، تم تتبعها من قبل مروحية إسرائيلية، لكن الهبوط الحاد للمسيرة أبعدها عن رادار المروحية، مما سمح لهجومها على معسكر المعسكر بالنجاح.
-الحلول البدائية
وذكرت الجزيرة أن جيش الاحتلال لجأ إلى حل بدائي للتعامل مع المسيرات، حيث نشر جنودا على الأرض لتفتيش الحدود اللبنانية والإبلاغ عن أي مسيرات مشبوهة تحاول دخول الأجواء.
