قاضي إسرائيلي: المعلومات السرية التي سربها مساعد نتنياهو قوضت جهود إطلاق سراح الأسرى
قال قاض إسرائيلي إن أحد مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من بين المشتبه بهم الذين اعتقلوا بسبب خرق أمني والحصول بشكل غير قانوني على معلومات سرية وحساسة من الجيش.
وتقول تقارير من موقع أكسيوس الأمريكي إن اعتقال أربعة أشخاص، من بينهم المتحدث باسم نتنياهو، إيلي فيلدشتاين، هو محور ما يعتقد أنه أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة.
وكشف القاضي أن التسريب المزعوم لمعلومات حساسة يمكن أن يسبب “ضررا كبيرا” لجهود حماس لإطلاق سراح السجناء.
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بيني غانتس زعيم حزب الوحدة الوطنية، إن تصرفات وزير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بفضيحة التسريبات في مكتب رئيس الوزراء أظهرت عدم قدرته على دعم إسرائيل. أثناء الحرب ليقود أو يظهر أو أنه “متواطئ في… واحدة من أسوأ الجرائم الأمنية على الإطلاق”.
وأشار لابيد إلى أن نتنياهو “يدعي أنه لا سلطة له على النظام الذي يقوده، وإذا كان كذلك… فهو غير قادر على قيادة إسرائيل في أصعب حرب تخوضها”.
وقال لابيد: “هذه التسريبات جاءت من مكتب نتنياهو ويجب التحقيق فيما إذا كان ذلك بناء على أوامره… وإذا كان على علم بها فهو متورط في واحدة من أخطر الجرائم الأمنية بموجب القانون الإسرائيلي”.
وأضاف لبيد: “لكن إذا لم يكن يعلم أن مساعديه يسرقون هذه الوثائق، ويوظفون جواسيس داخل الجيش، ويزورون وثائق رسمية، ويكشفون مصادر استخباراتية، ويتسربون وثائق سرية إلى صحف أجنبية بهدف تعطيل تجارة الأسرى، فماذا إذن؟ هل سيعلم؟”
وتابع لابيد: “ألم يعلم أن الشخص الذي أحضره إلى الاجتماعات السرية في غرفة مجلس الوزراء لم يكن لديه تصريح أمني من الشاباك؟”
وأشار لابيد إلى أن نتنياهو قال في وقت سابق إنه لا يعرف شيئا عن مشكلة جبل ميرون أو أي شيء يتعلق بالغواصات (فضيحتان سابقتان)، وأشار إلى أن “نتنياهو يدعي أنه لا يعرف ما يفعله مكتبه بينما تقاتل إسرائيل”. “حرب وجودية.
أعلنت هيئة البث العبرية، اليوم الأحد، رفع قيود النشر جزئيا في حال حدوث تسريبات أمنية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولفت البث العبري إلى اعتقال أربعة إسرائيليين في قضية الخروقات الأمنية، بينهم مستشار نتنياهو، وأوضحت أن التحقيق في الخروقات الأمنية في مكتب نتنياهو استند إلى شبهات الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت البث العبري أن التسريبات من مكتب نتنياهو أثارت مخاوف أمنية من تعريض أمن إسرائيل للخطر، وأشارت إلى أن التحقيق أثار مخاوف من أن تكون التسريبات من مكتب نتنياهو قد أضرت بهدف تحرير السجناء في غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن المعتقل الرئيسي في قضية التسريب الأمني هو إيلي فيلدشتاين الذي عمل متحدثا باسم مكتب نتنياهو.