“أبرزها الإجهاض”.. 5 قضايا قد تساعد هاريس في الفوز بكرسي البيت الأبيض
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يشعر الديمقراطيون بتفاؤل “حذر” بشأن فرص فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس. ويظهر السباق تقاربا واضحا في استطلاعات الرأي بينها وبين الرئيس السابق دونالد ترامب، مما يشير إلى منافسة صعبة قد تعتمد على العديد من المتغيرات.
فيما يلي خمسة عوامل رئيسية تحمل مفتاح فوز هاريس وتمهد الطريق لها لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة وأول شخص من أصل أفريقي وأمريكي أصلي يخدم في البيت الأبيض.
دعم الأقليات العرقية
تواجه هاريس تحديًا كبيرًا في الحفاظ على الدعم القوي بين الناخبين السود واللاتينيين. وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حصل الرئيس بايدن على 92% من أصوات الناخبين السود و59% من الناخبين اللاتينيين، وهي نسب مهمة بالنسبة للديمقراطيين. ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن بعض الناخبين السود واللاتينيين يظهرون اهتمامًا بترامب، مما يشكل تحديًا كبيرًا لهاريس.
وبينما يستخدم ترامب استراتيجيات مختلفة للفوز بأصوات هذه المجموعات، تراهن هاريس على إبقاء الناخبين السود إلى جانبها، حيث يلعبون دورا حاسما في الفوز. ويبقى السؤال: هل سيترجم فضول الناخبين بشأن ترامب إلى أصوات فعلية، أم هل ستتمكن هاريس من استعادة هؤلاء الناخبين قبل الانتخابات؟
أسئلة حول الإجهاض وحقوق المرأة
تظهر الإحصائيات اتساع الفجوة بين الجنسين في مواقف الناخبين: تميل النساء أكثر نحو الحزب الديمقراطي، في حين يميل بعض الرجال، بما في ذلك الرجال غير البيض، نحو الحزب الجمهوري.
ويركز ترامب على كسب أصوات الشباب وغير الراضين عن الوضع الحالي باستخدام وسائل غير تقليدية، مثل الظهور في بودكاست شعبي مع ديفيد بورتنوي والتعاون مع المؤثرين الشباب.
من ناحية أخرى، عملت هاريس على التركيز على قضايا حقوق الإجهاض والاستقلالية الإنجابية للمرأة لأنها تعتقد أن هذه القضايا يمكن أن تساعد في تعبئة المزيد من الناخبات القلقات بشأن تأثير حكم المحكمة العليا الذي ألغى قضية رو ضد لوس أنجلوس. وايد قلقون.
إن ظهور هاريس في وسائل الإعلام الشبابية ومناقشتها لحقوق المرأة يمكن أن يمنحها دعمًا قويًا بين النساء ذوات الميول الديمقراطية ويعزز فرصها في هذا الصدد.
– توسيع قاعدة الناخبين في الضواحي
وتعد الضواحي ساحة رئيسية لهاريس وهي تحاول الفوز بالأصوات من خلال جذب الناخبين الجمهوريين المعتدلين والمستقلين المحبطين من اتجاهات ترامب.
ولهذا السبب استعانت هاريس بشخصيات جمهورية بارزة مثل ليز تشيني وآدم كينزينغر لتسليط الضوء على المخاطر التي يرونها في رئاسة ترامب، بما في ذلك ميله نحو الاستبداد ورغبته في البقاء في السلطة بعد خسارة انتخابات 2020.
تشير الدراسات إلى أن هاريس يحقق مكاسب بين سكان الضواحي البيض المتعلمين، الذين يُنظر إليهم على أنهم دائرة انتخابية موثوقة للإقبال. وبهذا الدعم، قد تتمكن هاريس من تعويض الانخفاض المحتمل في أصوات الأقلية.
القضايا الاقتصادية والهجرة
وتظل القضايا الاقتصادية والهجرة من بين أهم اهتمامات الناخبين، حيث يلعب الوضع الاقتصادي دوراً كبيراً في مواقفهم. ويحاول فريق هاريس سد فجوة الثقة بين الناخبين في قدرة ترامب على إدارة الاقتصاد مقارنة بهم، حيث تصبح مسألة ارتفاع تكاليف المعيشة أولوية بالنسبة للناخبين في الولايات المتأرجحة. ويرى فريقها أنه من الضروري تحقيق التعادل بين المرشحين بشأن الاقتصاد لجذب الناخبين.
وفيما يتعلق بالهجرة، هاجم ترامب سياسات هاريس وألقى باللوم عليها في الفوضى على الحدود الجنوبية. وردت هاريس بالتركيز على سياسة أمن الحدود، زاعمة أنها أكثر واقعية ومنطقية في تقليل التأثير السلبي للقضية عليها.
تكثيف الجهود الميدانية
وإذا اقترب السباق كثيرا، فسوف يعتمد هاريس في المقام الأول على العمليات الميدانية، مع حملة متماسكة على الأرض تتضمن زيارات منزلية وحث الناخبين على المشاركة. هذه الاستراتيجية ضرورية لإحداث فرق في صناديق الاقتراع.
ويبدو أن ترامب يعتمد بشكل أقل على استراتيجيات المشاركة الميدانية التقليدية هذه، ويعتمد بدلاً من ذلك على اسمه وشعبيته للوصول إلى الناخبين. في المقابل، يرى الديمقراطيون أن لديهم فرصة لتحويل هذه الجهود إلى ميزة لأن حملاتهم الميدانية تمكنت في السابق من تحقيق فوارق كبيرة في النتائج الانتخابية.
تشير البيانات إلى أن انتخابات 2024 لن تكون تقليدية حيث يواجه الديمقراطيون تحديات غير مسبوقة بسبب تغير اتجاهات التصويت. وذلك بفضل تركيزهم على القضايا الاجتماعية والاقتصادية ومحاولتهم كسب تأييد الناخبين في المناطق المتأرجحة.