وزيرة البيئة تفتح أولى الجلسات الحوارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري في مصر
ياسمين فؤاد: قانون إدارة النفايات لعام 2020 خطوة مهمة على طريق الاقتصاد الدائري
دكتور. قالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن إعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري يأتي نتيجة للعديد من الإنجازات والجهود التي بذلتها الدولة المصرية في سعيها لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية مواردها الطبيعية. مذكراً بأن قطاع النفايات هو أساس فكرة الاقتصاد الدائري وهو الأسهل في التعامل معه، حيث تم إحراز تقدم كبير وتحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاح الجلسات الحوارية الأولى لوزير البيئة لإعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري التي تعكف على إعدادها مؤسسة ACEN وشبكة ممارسي الاقتصاد الدائري في أفريقيا والاتحاد الأوروبي الأخضر. مشروع النمو “EU-Green” وبالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة النفايات الصلبة.
وأضاف وزير البيئة أنه لتطبيق الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري لا بد من التركيز على قطاعات أخرى مهمة مثل القطاع الصناعي وقطاع النسيج وقطاع المياه، حيث عملت وزارة البيئة والبيئة على العديد من المشاريع في مجال إعادة استخدام المياه في العمليات الصناعية (الدوائر المغلقة).
كما سلطت الضوء على ضرورة تركيز الاستراتيجية على قطاع التعبئة والتغليف وإعادة الاستخدام، حيث ركزت العديد من الشركات بالفعل على هذا القطاع، كما سلطت الضوء على ضرورة التوسع بالإضافة إلى قطاعات البناء والزراعة والغذاء والسياحة وغيرها من القطاعات المهمة.
وشددت على ضرورة التركيز على فكرة الجمع بين الاقتصاد الدائري والتنوع البيولوجي عند وضع الاستراتيجية، والتي تتضمن أيضاً مناقشة التلوث ومشكلة البلاستيك، خاصة أن دول العالم حالياً في طريقها للتصديق على البلاستيك. الاتفاقية نهاية الشهر الجاري.
وأشار وزير البيئة إلى أن من أهم الإنجازات التي أرست الأساس لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية مواردها الطبيعية هو إقرار القوانين البيئية وأهمها قانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 1983. . قانون البيئة لسنة 1994 وتعديلاته، وقانون حماية النيل والمجاري المائية لسنة 1982.
وأشارت إلى إقرار قانون إدارة النفايات عام 2020 ولائحته التنفيذية عام 2022 كخطوة مهمة نحو التحول للاقتصاد الدائري وتعكس توجه الدولة في تطوير القوانين والتشريعات التي تعزز الإنتاج المستدام ودعم الاستهلاك. وإنشاء آليات للتنظيم والإدارة والتتبع والتحفيز لجميع الشركاء للمساهمة في تطوير البدائل والحلول. تحديد أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية بما يضمن فتح مجالات للاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة.
وأضاف وزير البيئة أن هناك العديد من نماذج المشروعات الوطنية التي تحقق مبدأ الاقتصاد الدائري مثل المشروعات الوطنية لمكافحة التغير المناخي ومنها تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” كنموذج لمشروعات التخفيف من تغير المناخ ومن خلال توفير الغاز الطبيعي وإعادة التشجير وإدارة النفايات وتبطين الترع ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي للتكيف مع آثار تغير المناخ.
كما تشمل مشاريع حماية المناخ القائمة على الاقتصاد الدائري تنفيذ مشاريع وطنية للطاقة الجديدة والمتجددة، مثل مشاريع كفاءة الطاقة ومجمع بنبان للطاقة الشمسية الذي يعتبر أكبر مجمع لتوليد الكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشاريع طاقة الرياح. ومشاريع النقل المستدام مثل مترو الأنفاق والقطار الأحادي.
وتابع وزير البيئة أن وضع استراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري هو طريقنا لتسريع الخطى نحو اقتصاد دائري يزيد من كفاءة استخدام كافة الموارد الطبيعية والمواد الأولية ووسائل الإنتاج. كما يقوم بالتعريف بأنظمة الحد من النفايات ووضع آلية للاستفادة منها وتقليل التأثيرات السلبية على النظم الطبيعية والتنوع البيولوجي الذي يشكل رأس المال الذي تقوم عليه جميع الأنشطة الاقتصادية.
ودعا وزير البيئة شركاء التنمية إلى التركيز على مختلف القطاعات الأخرى ودعمها، ودعا كافة الشركاء إلى بذل قصارى جهدهم لوضع استراتيجية تعكس أولويات المرحلتين الحالية والمستقبلية بناء على كافة المعطيات والتحديات التي تحدد الرؤية المستقبلية لما يمكن تحقيقه لهذا الاتجاه الحتمي نحو الاقتصاد الدائري.
وتضمنت الجلسة الحوارية استعراضاً لمفهوم الاقتصاد الدائري وعلاقته بالقطاعات المختلفة. كما تمت مناقشة استراتيجية وخطة عمل الاقتصاد الدائري الأفريقي وكيف يمكن ربطهما بمختلف القطاعات على المستوى الوطني.
كما تم عقد اجتماع خاص لمناقشة بعض المشروعات المنفذة حاليًا في مصر والتي تتبنى مفهوم الاقتصاد الدائري. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة بعض القطاعات التي سيكون لها تأثير كبير في تبني مفهوم الاقتصاد الدائري، بما في ذلك التعبئة والتغليف والمنسوجات والنفايات والاتصالات والإلكترونيات، بالإضافة إلى البناء والزراعة والغذاء والسياحة.
وتضمنت موضوعات النقاش خلال الجلسة مناقشة الأولويات الحالية للدولة المصرية في ترشيد استخدام الموارد والطاقة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة ومبادئ الاقتصاد الدائري المرتكز على مبادئ التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير للحد من الآثار السلبية على النظم الطبيعية والتنوع البيولوجي وتطوير البنية التحتية لنظام إدارة النفايات بكافة أنواعها، حيث تولد مصر حوالي 25 مليون طن من النفايات البلدية 19 محطة ثابتة و14 محطة متنقلة و28 محطة صحية تم إنشاء مدافن النفايات.
كما تطرقت المناقشات إلى المناخ المشجع للاستثمار في قطاع النفايات، بما في ذلك إنشاء هيئة تنظيم إدارة النفايات، وإقرار قانون تنظيم إدارة النفايات ولائحته التنفيذية، وإنشاء النظام الوطني لإصدار التراخيص والتصاريح وتصاريح وتطوير استراتيجية المخلفات الزراعية واستراتيجية الهدم والبناء وقرار تعريفة التغذية لإنتاج الطاقة من النفايات وكذلك قرار رسوم خدمات الإدارة المتكاملة للنفايات وإنتاج الوقود البديل لاستخدامه في مصانع الأسمنت و تعزيز مشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى المشاورات الجارية حول تطبيق نظام مسؤولية المنتج الموسعة في ضوء تطبيق المادة 17 من قانون النفايات، حيث تم عقد (2) لقاء تشاوري مع شركات الصناعة حول التنفيذ آليات.