اقتصاد

منها سعر الصرف ودعم المحروقات.. 5 ملفات على طاولة المفاوضات بين مصر وصندوق النقد اليوم

قالت سحر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن الحكومة بحاجة إلى التفاوض بشأن تأجيل رفع الدعم عن السولار والبنزين لتخفيف الضغوط التضخمية المتزايدة.

وأشارت إلى أن زيادة أسعار البنزين والديزل أو مرونة سعر الصرف -حسب ظروف الصندوق- سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدل التضخم.

ويظهر تقرير السياسة النقدية الصادر عن البنك المركزي أن هناك مخاطر على اتجاه معدل التضخم نحو مستوى تصاعدي بسبب تعديل الإجراءات المالية العامة للحكومة.

وارتفع معدل التضخم لليوم الثاني على التوالي من 26.2% في أغسطس إلى 26.4% في سبتمبر بسبب ارتفاع أسعار الديزل والبنزين.

مرونة سعر الصرف
وبينما أكد مسؤول البنك أن سعر الصرف في مصر يخضع لآلية العرض والطلب دون تدخل من البنك المركزي، رجح بعض الخبراء المصرفيين أن يمارس صندوق النقد الدولي ضغوطا على مصر لزيادة مرونة سعر الصرف، وهو ما أدى إلى ذلك. وكان الأمر كذلك أحد الملفات المهمة خلال المفاوضات.

وكان صندوق النقد الدولي قد ذكر في وقت سابق أن سعر الصرف المرن يظل حجر الزاوية في برنامج الاقتصاد الكلي الذي تنفذه السلطات المصرية.

ويؤدي انخفاض الجنيه أمام الدولار بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية، مما يجعله العامل المؤثر الأكبر في زيادة معدل التضخم.

وقال هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي CIB، في حوار مع العربية بيزنس قبل أيام، إن سعر الصرف يخضع حاليا للعرض والطلب ولا توجد مشاكل أو تأخير في الحصول على الدولار للعملاء.

وأعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهو ما تسبب في ارتفاع الدولار نحو 60% أمام الجنيه خلال الموجة الرابعة، من 30.94 جنيه إلى نحو 49 جنيها بنهاية تعاملات الخميس الماضي.

أكد محمد الإتربي، رئيس جمعية مصارف مصر، أن البنوك ملتزمة بجمع الدولارات لتمويل خطابات الاعتماد المستندية دون شروط.

ومع ذلك، هناك مخاطر سلبية على التوقعات الاقتصادية، والتي، بحسب الصندوق، لا تزال تتأثر بتأثير الصراع في غزة وإسرائيل ومخاطر الاضطرابات التجارية المستمرة في البحر الأحمر، مما له تأثير سلبي على الاقتصاد. إيرادات قناة السويس، بحسب بيان لها في وقت سابق.

وثيقة ملكية الجدول
ويتطلب برنامج الإصلاح الاقتصادي من السلطات المصرية اتخاذ إجراءات سريعة للتخلي عن ممتلكات الدولة في بعض الشركات لصالح القطاع الخاص لسد فجوة النقد الأجنبي.

وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إنه يوثق التجارب التاريخية العالمية التي تظهر الاتفاق مع الصندوق على شروط أكثر ملاءمة خلال فترات تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي.

وقال عبد العال إن الأرجنتين، على سبيل المثال، تمكنت من التفاوض على شروط أكثر ملاءمة في المناقشات مع صندوق النقد الدولي، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي شهدتها البلاد.

وبحسب وزير المالية الأسبق محمد معيط، فإن مصر قامت بتخارج نحو 5.6 مليار دولار من أسهم بعض الشركات منذ الإعلان عن صك ملكية الدولة بنهاية ديسمبر 2023.

وفي فبراير 2023، أعلنت الحكومة طرح 32 شركة في وثيقة ملكية الدولة.

أدت التوترات الجيوسياسية في المنطقة إلى تباطؤ انسحاب الدولة من بعض أصولها لمنع بيعها بأقل من قيمتها.

رحب صندوق النقد الدولي بتوقيع اتفاق بين مصر والإمارات العربية المتحدة بشأن مشروع تنمية رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار، مما ساعد في حل أزمة النقد الأجنبي.

سياسة نقدية متشددة
دعا صندوق النقد الدولي البنك المركزي إلى مواصلة لعب دوره في احتواء التضخم من خلال الحفاظ على سياسة نقدية متشددة تعتمد على ارتفاع أسعار الفائدة.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة في مصر إلى زيادة الضغوط على ميزانية الدولة وزيادة تكلفة الإقراض للقطاع الخاص.

ورفع البنك المركزي سعر الفائدة 19% خلال العامين ونصف العام الماضيين قبل أن يتركه دون تغيير عند مستوياته المرتفعة البالغة 27.25% للودائع و28.25% للقروض خلال الاجتماعات الأربعة الماضية.

إدارة الديون وتعبئة موارد الدولة
ويدعو صندوق النقد الدولي إلى ضرورة تعزيز وخفض إدارة الدين العام مع تعظيم الإيرادات الحكومية من خلال توسيع النظام الضريبي.

وتهدف الحكومة إلى خفض إجمالي الدين العام إلى 88% بنهاية العام المالي الحالي والوصول إلى 80% بنهاية يونيو 2027.

وحددت الحكومة أيضًا حدًا أقصى للإنفاق قدره 1 تريليون جنيه مصري للعام الحالي لجميع المؤسسات التابعة لها لأول مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى