دكتور. وصف عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الخميس، بشأن استعداد إثيوبيا لدعم السودان. والمقصود بـ«الدبلوماسية» أن مصر والسودان يعانيان من نقص المياه؛ وهذا يفتح أبواب السد، مما يسمح بتدفق المياه من خلالها. وأضاف خلال لقاء ببرنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على شاشة “إم بي سي مصر” مساء الخميس، أن مفاوضات مصر مع إثيوبيا تجري منذ الملء الأول حول طريقة تشغيل السد. وهذا يشير إلى أن تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء سيؤدي إلى تدفق المياه إلى مصر والسودان. وأشار إلى أن تركيب التوربين يستغرق ما بين عام إلى عامين، لافتا إلى أن إثيوبيا قامت بتركيب أربعة توربينات فقط من أصل 13. وأكد أن “سنوات الخطر على مصر انتهت باستكمال الملء الخامس للسد”، موضحا أن إثيوبيا خزنت 19 مليار متر مكعب من المياه هذا العام. وتابع: “إمكانية تشغيل توربينات جديدة في ديسمبر المقبل، كما صرحت إثيوبيا؛ وهذا يعني أن 19 مليار متر مكعب قد لا تكون كافية لتشغيل التوربينات حتى موسم الأمطار المقبل وستضطر إثيوبيا إلى استخدام 41 مليار متر مكعب من المياه المخزنة من إيرادات مصر في السنوات الأخيرة. وتوقع أن “تنقل إثيوبيا 19 مليار متر مكعب من المياه المخزنة هذا العام، بالإضافة إلى جزء من المياه المخزنة في السنوات السابقة”، مضيفا: “حصتنا من المياه هذا العام محفوظة، سيتم منح 19 مليار منها لـ” مصر على مدار العام “الأشهر القليلة المقبلة إما من خلال التوربينات أو من خلال…افتحوا البوابات”. وأوضح أنه اعتبارا من هذا العام سيكون هناك توازن في تدفق المياه، مؤكدا أن عدم التنسيق يبقى مشكلة قائمة.
