مصر

رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بإحراز تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

مدبولي: نواصل جهودنا للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة من خلال الإجراءات الحكومية وتشجيع القطاع الخاص وتتبنى الحكومة المصرية نهجا تدريجيا يدعم اللامركزية لضمان المشاركة المرنة والفعالة للمدن والمجتمعات المحلية في مسار التنمية. نحن نؤمن بأن الشباب لديهم القدرة على إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه المدن، ونحن نعمل على تمكينهم محلياً

رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي، عزم الحكومة المصرية على تحقيق تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالمناخ والمدن والمجتمعات المستدامة، مشيرًا إلى أنه وفقًا لتقرير التنمية المستدامة لعام 2024، حققت مصر تقدمًا على المستوى العالمي. وفي الترتيب، تحتل اليوم المرتبة 83 من بين 166 دولة، وهو ما يمثل تقدماً ملحوظاً يؤكد نجاح الاستراتيجيات الوطنية.جاء ذلك خلال افتتاح رئيس مجلس الوزراء اليوم احتفالات “اليوم العالمي للمدن” التي تقام بالإسكندرية، في إطار استعدادات مصر لعقد الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. والذي ينظمه برنامج التوطين التابع للأمم المتحدة (الموئل) بالتعاون مع وزارتي الإسكان والتنمية المحلية خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.وقال مدبولي خلال الجلسة الافتتاحية التي أقيمت بمقر مكتبة الإسكندرية، إن اختيار مدينة الإسكندرية بموقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق يجسد ما تعنيه المدن الساحلية من حيث القدرة على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية، حيث أن الإسكندرية لا تمثل مركزًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا في المنطقة فحسب، بل تمثل أيضًا نموذجًا ملهمًا للصمود والتكيف مع التحديات الحضرية المعاصرة.وأشار إلى أن حضور هذا الاجتماع اليوم يعكس التزامنا المتجدد بالعمل الجماعي والتعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا للجميع، ونتطلع إلى تسليط الضوء على التجربة التنموية المصرية ورؤيتنا الواضحة من خلال هذا الحدث المستقبلي الذي يأخذ وينبغي أخذ الاستدامة البيئية في الاعتبار وينبغي أن تمكن المدن من مواجهة التحديات المناخية المتزايدة بفعالية.وتابع: “يمنحنا هذا الحدث أيضًا الفرصة لاستكشاف حلول جديدة للتحديات البيئية التي تواجه المدن، لا سيما تلك التي تتعرض لضغوط متزايدة بسبب تغير المناخ، مثل مدننا الساحلية”.وأضاف مدبولي أن اليوم العالمي للمدن في الأقصر عام 2021 كان حول تكيف المدن من أجل المرونة المناخية، بينما يركز موضوع اليوم على دور الشباب في قيادة العمل المناخي والمحلي.واعتبر مدبولي أن هذا التكامل بين الأنشطة المختلفة، من قمة المناخ بشرم الشيخ عام 2022 إلى استضافة المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة، وتركيزها على ذلك كافة جهود التنمية لجعل مدننا مرنة ومستدامة، بدءا محليا. ويؤكد التزام مصر العميق بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولي ويسلط الضوء على جهودها لتوطين التنمية في مجالات المناخ وتعزيز المجتمعات المحلية.وتابع: “فيما يتعلق بالهدف الحادي عشر الخاص بالمدن والمجتمعات المستدامة، فإننا مستمرون في العمل على تطوير البنية التحتية وزيادة الوعي البيئي لتحسين نوعية الحياة والحد من المشكلات البيئية في المناطق الحضرية، ونحو الهدف الثالث عشر فيما يتعلق بهذا وفي إطار العمل المناخي، تواصل مصر جهودها للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون، حيث تسعى إلى دعم هذا التحول من خلال الإجراءات الحكومية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذه المشروعات المهمة.وقال مدبولي إن توفير التمويل يمثل التحدي الرئيسي في خطط التنمية المستدامة الطموحة، حيث أطلقت الحكومة المصرية، في خطوة نحو تحقيق الاستدامة المالية، استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة، والتي تعد بمثابة مرجعية أساسية لضمان توافق السياسات المالية المطبقة. مع الاحتياجات التنموية للمدن حيث يؤدي ذلك إلى تحسين الاستراتيجية. ويخلق التوازن بين المحافظات ويخلق بيئة مناسبة لتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.وأشار إلى أنه منذ قمة المناخ 2022، تواصل مصر تمثيل القارة الأفريقية، وعملت بلا كلل على تعزيز التزامها بالاستدامة الحضرية من أجل معالجة التحديات المتلاحقة التي يواجهها المجتمع المحلي وتحويلها إلى تحديات اقتصادية كبرى وتحويل فرص التنمية الحضرية. تطوير مشاريع جديدة والهدف هو خلق فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.وأشار إلى أن الحكومة المصرية تنتهج نهجا تدريجيا لدعم اللامركزية لضمان المشاركة المرنة والفعالة للمدن والمجتمعات المحلية في مسار التنمية. كما أنها تعمل على تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين، بقيادة منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما تؤمن بأن الشباب قادرون على إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجهها المدن وبالتالي تدعو إلى لهم للعب دور فعال في التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية.وأشار مدبولي إلى مدينة الإسكندرية كنموذج يحتذى به للمدن الساحلية في تحويل التحديات إلى فرص وللاعتراف الدولي العديد الذي حققته كمدينة رائدة في مجال تنمية المدن الساحلية، وآخرها حصول الإسكندرية على جائزة شنغهاي اليوم، والتي ويعد ذلك بمثابة شهادة عظيمة على نجاح مصر في تحديد أهداف التنمية المستدامة.وشدد مدبولي على أن مصر ستظل حاضنة وداعمة للقارة الأفريقية ونموذجا للتوسع الحضري وتعزيز مرونة المدن، إذ تلتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الجهود المحلية لدفع عجلة التنمية، مما يجلب وأعرب عن رغبته في أن يكون حدث اليوم بمثابة حجر الزاوية للخطوات العملية التي تتخذها المدن في جميع أنحاء العالم لتسريع التنمية الحضرية وحماية المناخ، وفتح آفاق واسعة للمدن لتبني ممارسات مستدامة.ودعا مدبولي المشاركين إلى الاجتماع مرة أخرى في المنتدى الحضري العالمي المقرر عقده بالقاهرة الأسبوع المقبل تحت شعار “الجميع يبدأ محليا: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، وقال مدبولي: “هذا الشعار يجسد إيماننا بأهمية التدابير المحلية للتنمية المستدامة”. ويمهد الطريق لتحقيق أهدافنا.”وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية قالت د. وقالت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن مدينة الإسكندرية باستضافة اليوم العالمي للمدن تؤكد مكانتها التاريخية ودورها كنموذج ملهم للمدن لتحقيق المرونة والاستدامة، وسيستقطب الحدث أكثر من 1500 مشارك من صناع القرار والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتسليط الضوء على دور الشباب في دعم جهود التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية للمدن الساحلية.ورأى الوزير أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر كقوة دافعة في القضايا الحضرية ويمثل أيضًا تأكيدًا لريادة القاهرة في تحسين مرونة المدن واستدامتها. مذكّراً بالدور المركزي لوزارة التنمية المحلية في جهود التكيف مع تغير المناخ من خلال السياسات التي تدعم استدامة المدن وتحسين البنية التحتية مع تعزيز الاستثمارات الخضراء.وأشارت إلى أهمية إشراك الشباب كمحرك أساسي للتغيير في المشروعات البيئية والتنموية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تتيح للشباب فرصة المشاركة في صنع القرار البيئي من خلال منصات التدريب والحوار، كما تدعم مشروعات ريادة الأعمال الخضراء. وهذا يتيح لهم المساهمة في بناء مدن مستدامة.ومن جانبه أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، أن مدينة الإسكندرية ملتزمة بتحسين قدرتها على التكيف مع تغير المناخ من خلال الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على المناطق الساحلية. وكذلك من خلال مشاريع تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تحسين شبكات الصرف الصحي وبرامج إدارة المياه الساحلية وحماية الشواطئ للحد من تأثيرات المناخ والمخاطر البيئية، فضلا عن إيجاد حلول لتحسين القدرة على التكيف مع المناخ.وأوضح أنه ضمن فعاليات “يوم المدن العالمي”، سيتم منح جائزة شنغهاي لمدينة الإسكندرية، وهي واحدة من ست مدن عالمية فازت بالجائزة، لافتا إلى أن حصول الإسكندرية على جائزة شنغهاي يعد اعترافا دوليا. تمثل جهودهم التنمية المستدامة وتعزز وظيفتها النموذجية في هذا المجال.وأشار إلى أن المحافظة تريد التركيز على جعل المدينة وجهة سياحية مستدامة من خلال السياحة البيئية والمرافق المعتمدة على الطاقة النظيفة وحماية المواقع الطبيعية والتاريخية، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي والمواطنين في جهود تحسين البيئة والحفاظ على البيئة. الاستدامة.كما تضمنت الجلسة الافتتاحية عرض فيديو قصير عن تاريخ وعراقة مدينة الإسكندرية وتطورها الثقافي، وكذلك مكتبة الإسكندرية كأول مركز تعليمي في التاريخ، وكذلك جهود المحافظة في الحماية من تغير المناخ وحماية البيئة. حماية الشواطئ، بالإضافة إلى إدارة مشاريع التطوير العمراني للمناطق العشوائية ومشاريع المدن بتخطيط حديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى