ردًا على إطلاق صاروخ باليستي.. كوريا الجنوبية تفرض عقوبات على جارتها الشمالية
أعلن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، أن سيول ستفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في البحر الشرقي.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن بيان المكتب الرئاسي قوله: “ردا على استفزاز كوريا الشمالية، قرر مجلس الأمن القومي فرض عقوبات مستقلة جديدة ضد كوريا الشمالية”، مضيفة أن المجلس يعمل بشكل وثيق مع الدول الصديقة والأمم المتحدة. وستعمل الدول معًا لضمان التنفيذ الفعال للعقوبات الدولية الحالية ضد كوريا الشمالية.
وجاء القرار في اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي بعد فترة وجيزة من مراقبة الجيش الكوري الجنوبي لعملية الإطلاق بالقرب من بيونغ يانغ حوالي الساعة 7:10 صباحًا بتوقيت سيول.
وأضافت أنه بعد إطلاعه على تقرير الإطلاق، أمر الرئيس يون سيوك يول برد قوي على استفزازات كوريا الشمالية والاستعداد الكامل لضمان عدم تمكن كوريا الشمالية من التخطيط لاستفزاز مفاجئ، حسبما قال مستشار الأمن القومي شين وون الذي أدان سيك بشدة. وأدانت كوريا الشمالية استفزازات كوريا الشمالية ووصفتها بأنها تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم.
وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الأمن أدانوا إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات باعتباره انتهاكا آخر لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أن أرسلت كوريا الشمالية قواتها لدعم روسيا في حربها في أوكرانيا، وكانوا قد تعهدوا بالرد بشكل حاسم وسريع على أي استفزاز. من جانب كوريا الشمالية، على أساس التعاون المشترك القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان. كما أدانوا إرسال كوريا الشمالية جنودا شبابا إلى حرب غير مبررة بعد أن أهدرت مواردها الشحيحة على تطوير أسلحة الدمار الشامل.
أعلن الجيش الكوري الجنوبي صباح اليوم أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا يعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات باتجاه البحر الشرقي يوم الخميس، بعد ساعات من إدانة وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي لنشر كوريا الشمالية قواتها في روسيا وهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة. وقال طاقم الطائرة إنهم رصدوا إطلاق الصاروخ حوالي الساعة 7:10 صباحا من منطقة قريبة من بيونغ يانغ بكوريا الشمالية، وطاروا لمسافة حوالي 1000 كيلومتر قبل أن يهبطوا في البحر الشرقي.
وفي هذا الصدد، أدان رؤساء الأركان العامة لكوريا الجنوبية عملية الإطلاق، ووصفوها بأنها استفزاز كبير يعرض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي للخطر، وتعهدوا بالحفاظ على حالة الاستعداد الشاملة وسط الموقف الدفاعي المشترك القوي بين الجنوب. كوريا والولايات المتحدة ضد أي استفزاز من قبل الشمال.
وقالت هيئة الأركان المشتركة: “اتفق وزيرا دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على إظهار التزام التحالف بالرد من خلال التنفيذ القوي لمختلف الإجراءات، مثل التدريبات المشتركة باستخدام الأصول الاستراتيجية الأمريكية”.
وجاء إطلاق الصاروخ يوم الخميس بعد 10 أشهر من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز هواسونج-18.