حرب أهلية وحسم بعد أكثر من شهر.. مشاهد من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخ أمريكا
أصبحت الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد خطوات قليلة من حسمها مع بدء التصويت العام يوم الثلاثاء المقبل ويصطف الناخبون الأمريكيون إما لإعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أو عيش تجربة فريدة من نوعها في التاريخ الأمريكي حيث تتولى كامالا هاريس منصب الرئاسة في البيت الأبيض. رئيس.
طوال تاريخها، حظيت الانتخابات الأمريكية بتغطية إعلامية عالمية واسعة النطاق، حيث تتقدم العملية الانتخابية الأمريكية عبر مراحل تمتد لمدة عامين تقريبًا، بدءًا من الانتخابات التمهيدية، والمؤتمرات الحزبية، والمناظرات المتلفزة.
لا تزال الأحداث المثيرة التي رافقت الانتخابات الأخيرة لعام 2020 حاضرة في أذهاننا، خاصة المشهد الذي اقتحم فيه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مقر الكونجرس بمناسبة جلسة التصديق على فوز بايدن رئيسا، وكانت النتيجة أن ترامب لم يرغب في ذلك. يُقرّ.
الحرب الأهلية
شكلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1860 نقطة تحول كبرى في تاريخ الولايات المتحدة حيث أدت بشكل مباشر إلى اندلاع الحرب الأهلية بسبب الخلافات الحادة حول قضية العبودية وامتدادها إلى الولايات الجديدة.
فاز أبراهام لنكولن بنسبة صغيرة من الأصوات الشعبية، ولكن بفضل دعم الشمال، فاز بأغلبية في المجمع الانتخابي، مما أثار استياء الولايات الجنوبية التي اعتبرت انتخاب رئيس يعارض توسع العبودية بمثابة تهديد لمسارها القائم على العبودية. وجهات نظر عن الحياة والاقتصاد، بحسب كتاب “أبراهام لينكولن والحرب الأهلية الأمريكية”.
بعد انتصار لينكولن، بدأت الولايات الجنوبية في الانفصال، وكانت كارولينا الجنوبية أول من انفصل في ديسمبر 1860، تلتها ولايات أخرى.
في فبراير 1861، شكلت هذه الولايات ما يسمى بالولايات الكونفدرالية الأمريكية وانتخبت جيفرسون ديفيس رئيسًا لها.
اندلعت الحرب الأهلية رسميًا في أبريل 1861 بعد أن هاجمت القوات الكونفدرالية فورت سمتر في ولاية كارولينا الجنوبية، مما أدى إلى صراع دموي استمر أربع سنوات حتى عام 1865، وفقًا للأرشيف الوطني الأمريكي.
انتخابات 2000…فلوريدا تؤجل القرار
كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000 واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل حيث استغرق تحديد النتائج أكثر من شهر. وشهدت المنافسة بين الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطي آل جور صراعا حاسما حول نتائج ولاية فلوريدا التي حصلت على ما يكفي من أصوات المجمع الانتخابي لترجيح كفة الميزان لصالح أحد المرشحين.
وفي البداية، أظهرت المؤشرات تقدماً طفيفاً لبوش، مما دفع فريق جور إلى الدعوة إلى إعادة فرز الأصوات يدوياً في بعض المقاطعات، حيث أدت المشاكل الفنية في آلات التصويت وتصميم بطاقات الاقتراع إلى إرباك الناخبين.
واستمرت عمليات الفرز اليدوي وتفاقمت الخلافات ووصلت إلى المحاكم حيث تبادل الطرفان الدعاوى القانونية ووصل النزاع إلى المحكمة العليا الأميركية، بحسب موقع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية.
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 2000، أصدرت المحكمة العليا حكمها التاريخي في قضية بوش ضد جور، الذي قرر وقف إعادة فرز الأصوات في فلوريدا، مما سمح لبوش بالحفاظ على تقدمه في المجمع الانتخابي وتأرجح الانتخابات لصالحه. بحسب سي إن إن.