أمير قطر يدعو لاستفتاء عام على التعديلات الدستورية الثلاثاء المقبل
دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القطريين إلى المشاركة في الاستفتاء العام على تعديلات الدستور الدائم للبلاد يوم الثلاثاء المقبل، الذي يوافق الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا): “أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرارا بدعوة جميع المواطنين الذين بلغوا الثامنة عشرة من العمر؛ المشاركة في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية على الدستور الدائم لدولة قطر يوم 5 نوفمبر.
وبحسب المرسوم، سيبدأ الاستفتاء من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء، على أن تعلن النتيجة خلال 24 ساعة من انتهائه.
وتضمن المرسوم تشكيل “اللجنة العامة للاستفتاء” برئاسة وزير الداخلية وتضم وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الداخلية وعضواً بمجلس الشورى. المجلس برئاسة رئيس مجلس الشورى ووكيل وزارة الداخلية وقاض ينتخبه رئيس المجلس الأعلى ومدير إدارة الانتخابات بوزارة الداخلية.
وافق مجلس الشورى القطري، صباح اليوم الاثنين، بالإجماع على مشروع التعديلات الدستورية، ورفعه إلى الأمير بعد أسبوعين من تقديمه.
أعلن أمير قطر في 15 أكتوبر/تشرين الأول أن مجلس الشورى سيقترح تغييرات على دستور البلاد، ليتم التصويت عليها من خلال استفتاء شعبي، وسيتضمن العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى بدلاً من النص على إجراء انتخابات.
وفي أكتوبر 2021، أجرت قطر أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ تأسيس مجلس الشورى عام 1972.
وقال الشيخ تميم بن حمد آنذاك في كلمته السنوية في افتتاح مجلس الشورى: “إن التغيير المدروس هو الطريق الموثوق نحو التنمية، لتلبية رغبات الناس وتحقيق مصالحهم، ولا شك أنه دائم”. ويوفر دستور دولة قطر الإطار القانوني لهذه الطموحات والمصالح، وكما تعلمون جميعا، في كلمتي في افتتاح الدورة السنوية الخمسين لمجلس الشورى عام 2021، أشرت إلى أن هذه المهمة يجب أن تتحقق. مجلس الوزراء بإعداد التعديلات التشريعية اللازمة، بما في ذلك التشريعات ذات الطابع الدستوري، بما يعزز المساواة في الحقوق بين المواطنين، ورفعها إلى مجلسكم الموقر.
وأضاف: “أن مجلس الوزراء أنهى الاستعدادات لإجراء التغييرات الدستورية والتشريعية. ومن منطلق مسؤوليتي وواجبي تجاه وطني وشعبي من أجل خير الحاضر والمستقبل، أعتقد أن هذه التغييرات تحقق المصلحة العليا للدولة وتعزز قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين القطريين. شركة الأعضاء.
وتابع: “لقد أمرت بإحالة مشروع التعديلات الدستورية، بما في ذلك العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى، إلى مجلسكم الموقر لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لأحكام الدستور”. سيتخذ الوزراء الإجراءات اللازمة بشأن التعديلات المقترحة على القانون والأدوات التشريعية الأخرى وفقًا للقانون.
وأشار إلى أن “التغييرات الدستورية والقانونية المرتبطة بها مرتبطة بهدفين: ضمان وحدة الشعب من جهة ومساواة المواطنين في الحقوق والواجبات من جهة أخرى”.