مهووس بالانتقام وغير متزن.. هاريس تشن هجومها الأخير على ترامب
قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، شنت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هجوما حادا على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ووصفته بأنه “شخص غير متوازن، مهووس بالانتقام، يستهلكه الشعور بالظلم ويسعى إلى السلطة المطلقة”.
واختارت هاريس الموقع نفسه الذي سبق أن حشد فيه ترامب أنصاره قبل اقتحام مقر الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في 6 يناير/كانون الثاني 2021، للتحذير من رغبة ترامب في “السلطة المطلقة” وحث الأميركيين على كتابة “الفصل التالي” لسياساتهم. البلاد ورفض الفوضى والانقسام الذي سببه دونالد ترامب.
وكان الحماس واضحا في لهجة هاريس وهي تقدم ما وصفته حملتها بـ”المحجة الختامية” قبل انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث كان المرشح يفكر في تحسين حياته.
وقالت هاريس – نائب الرئيس الحالي للرئيس الأميركي جو بايدن – إن ترامب الذي تولى الرئاسة عام 2016 قبل أن يخسر أمام بايدن عام 2020، يعني بلدا تحكمه الفوضى والانقسام، مذكّرة عشرات الآلاف الذين يستمعون إليها، بأن ترامب وقف في مكانه. نفس المكان لمدة 4 سنوات تقريبًا وقال “أرسل حشدًا مسلحًا” إلى مبنى الكابيتول.
وفي سياق الانتقادات الموجهة لترامب، بدا أن هاريس تناولت إحدى نقاط ضعفها الرئيسية ونظرة بعض الناخبين بأنها استمرار لبايدن، حيث وعدت: “رئاستي ستكون مختلفة لأن التحديات التي نواجهها مختلفة”. “، حسبما ذكر موقع الجزيرة نت الإخباري.
احتفال بالحب
من جانبه، حاول ترامب، الذي يظل أعظم مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة حتى النهاية، التقليل من أهمية تجمع هاريس من خلال تنظيم تجمع انتخابي أمام مجموعة من أنصاره في منتجع مارالاغو. في فلوريدا.
وأشار ترامب إلى أن التجمع كان “احتفالا بالحب”، وهي نفس العبارة التي استخدمها لوصف أعمال الشغب ضد مبنى الكابيتول، بينما يعتقد أن الرسالة التي سلمتها هاريس كانت “رسالة كراهية وانقسام”.
وبحسب وكالة فرانس برس، تظهر استطلاعات الرأي أن السباق بين هاريس (60 عاما) وترامب (78 عاما) متقارب جدا قبل أسبوع من الموعد النهائي.
وأظهرت أرقام نشرت أمس الثلاثاء أن أكثر من 50 مليون شخص أدلوا بأصواتهم مبكرا أو عبر البريد، أي نحو ثلث إجمالي عدد الناخبين قبل أربع سنوات.
أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، نشر أمس، أن تقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، على الرئيس السابق دونالد ترامب، تقلص إلى نقطة مئوية واحدة قبل الانتخابات، بعد أن وصل إلى 44% مقابل 43% لترامب.
وعلى الرغم من أن هاريس تقدمت على ترامب في كل استطلاع أجرته رويترز/إبسوس للناخبين المسجلين منذ دخولها السباق الرئاسي في يوليو، إلا أن تقدمها تقلص بشكل مطرد منذ أواخر سبتمبر.