تضليل انتخابي.. سي إن إن تكشف أكاذيب ترامب بشأن قضايا أمريكية مهمة
في الأيام التي سبقت الانتخابات الأمريكية، يواصل الرئيس السابق دونالد ترامب تقديم ادعاءاته بشأن العديد من المواضيع. وبحسب تقرير نشرته شبكة CNN، فإن هذه الادعاءات تتعلق بالتضخم والتجارة والهجرة، حيث تعتبر بعض هذه التصريحات كاذبة ومضللة، بحسب تحقيق أجراه.
تضخم الأسعار
وفي خطابه الأخير، ألقى ترامب باللوم على نائبة الرئيس كامالا هاريس في “أسوأ تضخم شهدته أمريكا على الإطلاق” وادعى أن إدارة بايدن أخفت أرقامًا رئيسية عن الجمهور. ووفقا لتدقيق شبكة سي إن إن، ارتفع التضخم في الولايات المتحدة بالفعل إلى 9.1% في يونيو 2022، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاما.
لكن هذا الرقم ليس “الأسوأ في تاريخ البلاد”، حيث يعود أعلى معدل تضخم مسجل إلى عام 1920، عند 23.7%. ومنذ يونيو 2022، انخفضت النسبة تدريجياً حتى وصلت إلى 2.4% في سبتمبر 2023، مما يدل على تحسن ملحوظ في هذه الأرقام.
العلاقات التجارية مع الصين
كما تناولت “سي إن إن” ادعاءات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، حيث قال إن “الصين دفعت لأمريكا مئات المليارات من الدولارات من خلال التعريفات الجمركية”. لكن الحقيقة هي أن المستوردين الأمريكيين، وليس الصين، هم الذين يتحملون تكلفة التعريفات الجمركية.
وقد أظهرت الدراسات أن المستهلكين الأمريكيين يتحملون غالبية تكلفة هذه الرسوم من خلال ارتفاع الأسعار، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة أعباء المستهلك.
بالإضافة إلى ذلك، ادعى ترامب أن الرؤساء السابقين لم يحققوا أرباحًا من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، قائلاً: “لم يكسب أي رئيس آخر 10 سنتات من الصين على الإطلاق”.
ومع ذلك، فالحقيقة هي أن الولايات المتحدة كانت تفرض تعريفات جمركية على الواردات الصينية منذ عام 1789، وكانت تجني مبالغ كبيرة من المال كل عام قبل عهد ترامب. كما فرض الرئيس السابق باراك أوباما تعريفات جمركية إضافية على بعض المنتجات الصينية.
ملفات الهجرة ودور هاريس
وفيما يتعلق بالهجرة، كرر ترامب ادعاءه بأن الرئيس بايدن عين نائبته كامالا هاريس “مسؤولة حدودية” مسؤولة عن أمن الحدود وأنها تتحمل “المسؤولية الكاملة” عن إدارة أزمة الحدود.
لكن الحقيقة هي أن بايدن لم يعين هاريس لتولي مسؤولية أمن الحدود بشكل كامل. وتم تكليفه بدور محدود يقتصر على التعامل مع دبلوماسيين من دول أمريكا الوسطى مثل السلفادور وهندوراس وغواتيمالا، بهدف تحسين الأوضاع في تلك الدول وتقليل حوافز الهجرة إلى الولايات المتحدة.