جلسة لمجلس الأمن حول الحالة بالشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وشهدت الجلسة نقاشات مفتوحة حول التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية والتحديات المستمرة الناجمة عن التصعيد العسكري، والأوضاع الإنسانية في غزة وتأثير السياسات الاستعمارية المتزايدة على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، بحسب الفلسطيني. وكالة الأنباء.
وفي اللقاء، قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلوند: “لقد دخلنا العام الثاني من الصراع الرهيب والمنطقة على وشك مزيد من التصعيد الخطير والعنف في المنطقة الفلسطينية”. ولا تزال الأحداث الجارية على الأراضي والمنطقة بشكل عام مستمرة، وقد هاجمت القوات الإسرائيلية في غزة أمس مبنى في بيت لاهيا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 90 فلسطينياً، بينهم 25 طفلاً على الأقل، وهذا الهجوم هو حلقة أخرى في سلسلة من الهجمات تطلق العنان للعنف الدموي في غزة.
وأضاف: “إننا نشهد كابوساً إنسانياً رهيباً يتكشف بسرعة تمنعنا من التوصل إلى حل مستدام”، مشيراً إلى أنه شهد خلال وجوده في غزة حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب. ويعاني السكان من تدمير المباني السكنية والطرق والمستشفيات والمدارس والآلاف الذين يعيشون في المخيمات. “ليس لديهم مكان يذهبون إليه عندما يقترب الشتاء.”
وأشار إلى أنه تحدث مع زملائه في الأمم المتحدة، الشركاء في القطاع الإنساني، حول التحديات المتزايدة، ووصفوا الوضع الإنساني المتردي في شمال قطاع غزة، الذي لم يتلق أي مساعدات إنسانية منذ بداية الحرب.
وتابع: “لقد استمعت إلى المنظمات غير الحكومية الفلسطينية وكانت مطالبهم واضحة بأن الحرب يجب أن تنتهي فورًا، ويجب حماية المدنيين ودعمهم، ويجب إيجاد حل سياسي لإنهاء هذا الصراع”.
وتابع: “نحن في أخطر مرحلة في الشرق الأوسط منذ عقود ويجب على كل منا أن يبذل الجهود لخفض التصعيد في المنطقة وإيجاد طريق للسلام والاستقرار والوقف الفوري لإطلاق النار، داعيا إلى ذلك”. ودعا الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء في الجهود الدبلوماسية العاجلة للحد من التصعيد وتجنب الدخول في حلقة مفرغة من الموت والدمار، والمطالبة بعدم توقف عمل الأونروا أو تقويضه.