فن وثقافة

المخرج سامح علاء: سأستمر في صناعة الأفلام القصيرة كوسيلة للتعبير الفني

استضاف مهرجان الجونة السينمائي ندوة بعنوان “الأفلام القصيرة: إطلاق العنان لمستقبل الموهبة والإبداع” حضرها صفي الدين محمود، مدير المشروعات الإبداعية في مصر، وسامح علاء، مخرج ومنتج مصري، وكاميل فارين، منسق المهرجان. مهرجان كليرمون فيران للفيلم القصير في فرنسا، سيمون باردوني، الموزع لشركة Lights On الإيطالية، وأدارت الجلسة مديرة الملتقى السينمائي جونا آية دوارة.وناقش المشاركون أهمية دعم الأفلام القصيرة وتأثيرها الكبير على صناعة السينما. وشدد صافي الدين محمود على ضرورة إتاحة فرص الإنتاج للمبدعين، مشيراً إلى أن «مخرجي الأفلام القصيرة هم من يوجهون مشاريعهم من البداية إلى النهاية».وتحدث سامح علاء عن تجربته في صناعة الأفلام القصيرة، مشيراً إلى أنها تمثل نوعاً من التجربة الفنية المستقلة حيث يستطيع المخرج استخدام التقنيات الحديثة مثل تقنية الواقع الافتراضي. وأكد رغبته في الاستمرار في صناعة الأفلام القصيرة كوسيلة للتعبير الفني.أما كاميل، فسلطت الضوء على تحديات اختيار الأفلام في مهرجان كليرمونت، حيث يتم عرض نحو 800 فيلم، من بينها 60 فيلما مصريا، ويتم اختيار فيلم واحد أو اثنين فقط. وأوضحت أن الأفلام القصيرة تمنح المخرجين الفرصة للتعبير عن رؤيتهم الإبداعية، لافتة إلى أن “الأفلام القصيرة توفر حرية أكبر مقارنة بالأفلام الطويلة”.وسلط سيمون الضوء على تطور صناعة الأفلام القصيرة في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن هناك العديد من المهرجانات المخصصة لهذا النوع من الأفلام. وأضاف أن توزيع الأفلام القصيرة يمثل تحديا كبيرا لأن هذه الأفلام لا تعرض في دور السينما الكبرى.وتحدثت كاميل عن أهمية دعم المرأة في صناعة السينما، حيث أشارت كاميل إلى أن 70% من الأفلام المختارة في مهرجان كليرمونت هي من إخراج النساء، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً في هذه الصناعة. اتفقت جميع الآراء على ضرورة تحسين التنوع في اختيار الأفلام.واختتم صفي الدين المحاضرة بالتأكيد على أهمية دعم الأفلام القصيرة في مصر، معتبراً أن هذه الأفلام تمثل خطوة أولى في صناعة السينما، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم اللازم للمخرجين الشباب الطموحين. كما أكد على أن فكرة الفيلم القصير تعتبر في الواقع الخطوة الفعلية الأولى نحو صناعة الأفلام وأنها رحلة تعليمية شاملة نأخذها على محمل الجد، خاصة وأن لدينا آلاف الشباب في مصر يريدون تجربة صناعة الفيلم. الأفلام، لكنهم غير متأكدين من نجاحها. وينبغي على المعنيين، مثل الحاج عباس صابر، المخرج السينمائي المعروف، تمكين كل طالب في معهد السينما من الحصول على جميع الإكسسوارات مجانًا في متاجرهم، ومن ثم يمكن لهؤلاء الطلاب أن يصبحوا مروان حامد في المستقبل.وشددت الجلسة على أن الأفلام القصيرة ليست مجرد تجارب فنية، بل هي خطوات أساسية نحو مستقبل واعد من الإبداع السينمائي، لأنها تساعد في رعاية المواهب الشابة وخلق منصات جديدة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى